الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2767 - (ع) : شقيق بن سلمة ، أبو وائل الأسدي ، أسد خزيمة ، ويقال : أحد بني مالك بن ثعلبة بن دودان ، الكوفي ، أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره .

                                                                          [ ص: 549 ] وروى عن : أسامة بن زيد (م) ، والأشعث بن قيس (ع) ، والبراء بن عازب ، وجرير بن عبد الله (س) ، والحارث بن حسان البكري (ت س) ، وحذيفة بن اليمان (ع) ، وحمران بن أبان مولى عثمان بن عفان (ق) ، وخالد بن الربيع العبسي (بخ) ، وخباب بن الأرت (خ م د ت س) ، وسعد بن أبي وقاص ، وسلمان بن ربيعة (م) ، وسلمة بن سبرة ، وسمرة بن سهم (س ق) ، وسهل بن حنيف (خ م س) ، وشقيق بن ثور السدوسي ، وشيبة بن عثمان الحجبي (خ د ق) ، والضبي بن معبد التغلبي (د س ق) ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار (ت) ، - إن كان محفوظا - وعبد الله بن مسعود (ع) ، وعثمان بن عفان (د ت ق) ، وعزرة بن قيس ، وعلقمة بن قيس (م) ، وعلي بن أبي طالب (ت عس ق) ، وعمار بن ياسر (خ م) ، وعمر بن الخطاب ، وعمرو بن الحارث بن أبي ضرار (خ م ت س ق ) - وهو المحفوظ - وأبي ميسرة عمرو بن شرحبيل (خ م د ت س) ، وقيس بن أبي غرزة الغفاري (4) ، وكعب بن عجرة (س) ، ومسروق بن الأجدع (ع) ، ومعاذ بن جبل (4) ، ومعضد الشيباني ، والمغيرة بن شعبة (ق) ، ويسار بن نمير ، وأبي بكر الشديق ، [ ص: 550 ] وأبي الدرداء ، وأبي سعيد الخدري (ت) ، وأبي مسعود الأنصاري البدري (خ م ت س ق) ، وأبي موسى الأشعري (ع) ، وأبي نحيلة البجلي (بخ س) ، وأبي هريرة (د) ، وأبي الهياج الأسدي (م د ت س) ، وعائشة أم المؤمنين (ت س) وأم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - (م 4) .

                                                                          روى عنه : جامع بن أبي راشد (ع) ، وحبيب بن أبي ثابت (خ م س) ، وحصين بن عبد الرحمن (خ م د س ق) ، والحكم بن عتيبة (س) ، وحماد بن أبي سليمان (ت س ق) ، والزبرقان السراج ، وزبيد اليامي (خ م ت س) ، والزبير بن عدي (س) ، وسعيد بن مسروق الثوري ، وسلمة بن كهيل ، وسليمان الأعمش (ع) ، وسيار أبو الحكم (د ت) ، وصالح بن حيان القرشي ، وعاصم بن بهدلة (بخ 4) ، وعامر بن شقيق (د ت ق) ، وعامر الشعبي ، وعبد الملك بن أعين (ع) ، وعبدة بن أبي لبابة (م سي ق) ، وعثمان بن شابور ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (خ م س) ، وأبو اليقظان عثمان بن عمير ، [ ص: 551 ] وعطاء بن السائب (ق) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمرو بن مرة (خ م ت س) ، وأبو العنبس عمرو بن مروان النخعي ، والعلاء بن خالد الكاهلي (م ت) ، وفضيل بن غزوان الضبي ، ومحل بن محرز الضبي (بخ) ، ومحمد بن سوقة ، ومسلم البطين (س) ، ومغيرة بن مقسم الضبي (خ م س) ، ومنصور بن المعتمر (ع) ، ومهاجر أبو الحسن ، ونعيم بن أبي هند (ت س) ، وواصل الأحدب (م 4) ، ويزيد بن أبي زياد ، وأبو بشر (ت) ، وأبو هاشم الرماني (س ق) .

                                                                          قال الزبرقان السراج ، عن أبي وائل : إني لأذكر وأنا ابن عشر حجج في الجاهلية وأنا أرعى غنما - وفي رواية : إبلا - لأهلي بالبادية حين بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          وقال عاصم ابن بهدلة ، عن أبي وائل : أدركت سبع سنين من سني الجاهلية .

                                                                          وقال مغيرة بن مقسم ، عن أبي وائل : أتانا مصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيته بكبش لي ، فقلت : خذ صدقة هذا ، قال : ليس في هذا صدقة .

                                                                          وقال الأعمش : قال لي شقيق بن مسلمة : يا سليمان لو رأيتني [ ص: 552 ] ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم بزاخة ، فوقعت عن البعير فكادت تندق عنقي ، فلو مت يومئذ كانت النار ، قال : وسمعت شقيقا يقول : كنت يومئذ ابن إحدى عشرة سنة .

                                                                          وقال يزيد بن أبي زياد : قلت لأبي وائل : أيما أكبر أنت أو مسروق ؟ قال : أنا .

                                                                          وقال محمد بن فضيل بن غزوان ، عن أبيه ، عن أبي وائل : إنه تعلم القرآن في شهرين .

                                                                          وقال عمرو بن مرة : قلت لأبي عبيدة : من أعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله ؟ قال : أبو وائل .

                                                                          وقال الأعمش : قال لي إبراهيم : عليك بشقيق فإني أدركت الناس وهم متوافرون وإنهم ليعدونه من خيارهم .

                                                                          وقال مغيرة ، عن إبراهيم - وذكر عنده أبو وائل - ، فقال : إني لأحسبه ممن يدفع عنا به .

                                                                          وقال في موضع آخر : أما إنه خير مني .

                                                                          وقال عاصم بن بهدلة : ما سمعت أبا وائل سب إنسانا قط ولا بهيمة .

                                                                          [ ص: 553 ] وقال سفيان الثوري ، عن أبيه : سمعت أبا وائل وسئل : أنت أكبر أو الربيع بن خثيم ؟ قال : أنا أكبر منه سنا وهو أكبر مني عقلا .

                                                                          وقال عاصم بن بهدلة : كان زر يحب عليا وكان أبو وائل يحب عثمان وكانا يتجالسان فما سمعتهما يتناثيان شيئا قط .

                                                                          وقال حماد بن زيد ، عن عاصم بن بهدلة : قيل لأبي وائل : أيهما أحب إليك علي أو عثمان ؟ قال : كان علي أحب إلي من عثمان ثم صار عثمان أحب إلي من علي .

                                                                          وقال وكيع : كان ثقة .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة لا يسأل عن مثله .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة كثير الحديث .

                                                                          وقال أبو معاوية ، عن الأعمش : قال لي أبو وائل : يا سليمان ما في أمرائنا هؤلاء واحدة من اثنتين ، ما فيهم تقوى أهل الإسلام ولا عقول أهل الجاهلية .

                                                                          وقال عمرو بن عبد الغفار ، عن الأعمش : قال لي شقيق : يا سليمان نعم الرب ربنا لو أطعناه ما عصانا .

                                                                          [ ص: 554 ] قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : مات في زمن الحجاج بعد الجماجم .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : مات بعد الجماجم سنة اثنتين وثمانين .

                                                                          وقال الواقدي : مات في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وكذلك روي عن أبي نعيم ، والمحفوظ الأول ، والله أعلم .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية