الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 115 ] من اسمه سماك

                                                                          2579 - (خت م 4) : سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة الذهلي . [ ص: 116 ] البكري ، أبو المغيرة الكوفي . أخو محمد بن حرب ، وإبراهيم بن حرب .

                                                                          رأى المغيرة بن شعبة .

                                                                          وروى عن : أخيه إبراهيم بن حرب ، وإبراهيم بن يزيد النخعي (م د ت س) ، وأنس بن مالك (ت) ، وأبي صالح باذام مولى أم هانئ (ت س) ، وتميم بن طرفة (م مد) ، وثروان بن ملحان ، وثعلبة بن الحكم الليثي (ق) ، وله صحبة ، وجابر بن سمرة (ر م 4) ، وجعفر بن أبي ثور (م) ، والحسن البصري (خت) ، وأبي ظبيان حصين بن جندب الجنبي (ت) ، وحميد ابن أخت صفوان بن أمية (د س) ، وحنش الكناني (د ت فق) ، وسعيد بن جبير (م د ت س) ، وسليمان بن أبي صالح مولى عقيل بن أبي طالب ، وأبي صفوان سويد بن قيس (4) ، وسيار بن معرور التميمي المازني ، والضحاك بن قيس ، وطارق بن شهاب ، وعامر الشعبي (م سي) ، وعباد بن حبيش الكوفي (ت) ، وعبد الله بن جبير الخزاعي (فق) ، وعبد الله بن الزبير بن العوام ، وعبد الله بن ظالم المازني ، وأبي سلامة عبد الله بن عميرة بن حصن ، ويقال : عبد الله بن حصين العجلي ، وأبي المهاجر عبد الله بن عميرة القيسي ، وعبد الله بن عميرة قائد الأعشى في الجاهلية ، وعبد الله بن عميرة صاحب الأحنف بن قيس (د ت ق) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م د س) - وهو أصغر منه - وعبد الرحمن بن أبي ليلى - رجل من قريش - ، وعكرمة مولى ابن عباس (ي 4) ، وعلقمة بن وائل بن حجر الحضرمي (بخ م 4) ، وقابوس بن المخارق بن سليم (د س ق) ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود (س) ، والقاسم بن مخيمرة (ق) ، وقبيصة بن هلب [ ص: 117 ] الطائي (د ت ق) ، ومحمد بن حاطب الجمحي (س) ، وأخيه محمد بن حرب الذهلي (م) ، ومري بن قطري (4) ، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص (بخ م ت ق) ، ومعاوية بن قرة المزني (م) ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (م د ت ق) والنعمان بن بشير (م 4) ، والنعمان بن سالم (س) ، وهانئ بن أم هانئ (س) ، ويزيد بن دثار بن عبيد بن الأبرص ، وأبي الربيع المدني (ت) ، وقرصافة صاحبة عائشة (س) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن طهمان (م د) ، وإدريس بن يزيد الأودي (م ت س) ، وأسباط بن نصر الهمداني (بخ م د س) ، وإسرائيل بن يونس (بخ م د ت س) ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأيوب بن جابر الحنفي (ت) ، والجراح بن الضحاك الكندي ، والجراح بن مليح الرؤاسي (ت) ، وأبو الأشهب جعفر بن الحارث النخعي ، وأبو يونس حاتم بن أبي صغيرة (م د ت س) ، وحجاج بن أرطاة (ت) ، والحسن بن صالح بن حي (م) ، وحفص بن جميع (ق) ، وحماد بن سلمة (ر م 4) ، وداود بن أبي هند ، وزائدة بن قدامة (م ت) ، وزكريا بن أبي زائدة (م) ، وزهير بن معاوية (م د س) ، وزياد بن خيثمة (م) ، وابنه سعيد بن سماك بن حرب ، وسفيان الثوري (م 4) ، وسليمان بن قرم بن معاذ الضبي (ت) ، وسليمان الأعمش ، وأبو الأحوص سلام بن سليم (عخ م 4) ، وشريك بن عبد الله القاضي (4) ، وشعبة بن الحجاج (بخ م 4) ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي (د) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعمر بن عبيد الطنافسي (م ت ق) ، وعمر بن موسى بن وجيه الوجيهي ، وعمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز ، وعمرو بن أبي قيس الرازي (د ت) ، وعنبسة بن الأزهر ، وعنبسة بن [ ص: 118 ] سعيد الأسدي قاضي الري ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن مغول (م س) ، ومحمد بن الفضل بن عطية ، ومغيرة بن مقسم الضبي (سي) ومفضل بن صالح ، وناصح أبو عبد الله المحلمي الكوفي (ت) ، ونصير بن أبي الأشعث ، والوضاح أبو عوانة (ي م د ت س) ، والوليد بن أبي ثور (بخ د ت ق) ، وياسين الزيات ، ويزيد بن عطاء اليشكري (د) .

                                                                          قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو مائتي حديث .

                                                                          وقال حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب : أدركت ثمانين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان قد ذهب بصري ، فدعوت الله فرد علي بصري .

                                                                          وقال أبو بكر بن عياش : سمعت أبا إسحاق يقول : عليكم بعبد الملك بن عمير وسماك بن حرب .

                                                                          وقال عبد الرزاق ، عن سفيان الثوري : ما سقط لسماك بن حرب حديث .

                                                                          [ ص: 119 ] وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : سماك أصح حديثا من عبد الملك بن عمير ، وذلك أن عبد الملك يختلف عليه الحفاظ .

                                                                          وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : مضطرب الحديث .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة . وكان شعبة يضعفه ، وكان يقول : في التفسير عكرمة ، ولو شئت أن أقول له : ابن عباس ، لقاله . قال يحيى : فكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن عكرمة - يعني لا يذكر فيه عن ابن عباس - .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين سئل عن سماك بن حرب : ما الذي عابه ؟ قال : أسند أحاديث لم يسندها غيره .

                                                                          قال يحيى : وسماك ثقة .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : يقولون إنه كان يغلط ، ويختلفون في حديثه .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : سماك بن حرب بكري جائز الحديث ، إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عباس ، وربما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          وإنما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس ، وكان الثوري يضعفه بعض الضعف ، [ ص: 120 ] وكان جائز الحديث لم يترك حديثه أحد ولم يرغب عنه أحد ، وكان عالما بالشعر وأيام الناس ، وكان فصيحا .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : صدوق ثقة .

                                                                          قلت له : قال أحمد بن حنبل : سماك أصلح حديثا من عبد الملك بن عمير ، فقال : هو كما قال .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : قلت لعلي ابن المديني : رواية سماك عن عكرمة ؟ فقال : مضطربة ، سفيان وشعبة يجعلونها عن عكرمة ، وغيرهما يقول : عن ابن عباس ؛ إسرائيل وأبو الأحوص .

                                                                          وقال زكريا بن عدي ، عن ابن المبارك : سماك ضعيف في الحديث .

                                                                          قال يعقوب : وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة ، وهو في غير عكرمة صالح ، وليس من المتثبتين . ومن سمع من سماك قديما مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم ، والذي قاله ابن المبارك إنما يرى أنه فيمن سمع منه بآخره .

                                                                          وقال صالح بن محمد البغدادي : يضعف .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس ، وفي حديثه شيء .

                                                                          [ ص: 121 ] وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : في حديثه لين .

                                                                          قال أبو الحسين بن قانع : مات سنة ثلاث وعشرين ومائة .

                                                                          استشهد به البخاري في " الجامع " ، وروى له في " القراءة خلف الإمام " وغيره ، وروى له الباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية