الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2679 - (ت ق) : سيف بن هارون البرجمي ، أبو الورقاء الكوفي أخو سنان بن هارون .

                                                                          [ ص: 333 ] روى عن : إبراهيم الهجري ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وبهر بن حكيم والحسن بن عمرو الفقيمي ، وحميد الطويل ، وأبي الجحاف داود بن أبي عوف ، وسليمان التيمي (ت ق) ، وسليمان الشيباني ، وعبد الملك بن سلع الهمداني وعصمة بن بشير البرجمي ، وفضيل بن كثير بن دينار .

                                                                          روى عنه : أحمد بن إبراهيم الموصلي ، وإسماعيل بن موسى الفزاري (ت ق) ، وجبارة بن مغلس ، وداود بن رشيد ، وزكريا بن يحيى زحمويه وسعيد بن سليمان سعدويه ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني ، وعبيد بن إسحاق العطار ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأبو غسان مالك بن إسماعيل ، ومحمد بن الحسن التميمي ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين عن سنان وسيف ابني هارون ، فقال : سنان أوثق من سيف ، وهو فوقه وسيف ليس بشيء .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : سيف بن هارون ليس بشيء ، وسنان أخوه أحسنهما حالا .

                                                                          وقال في موضع آخر : سيف أحب إلي من سنان .

                                                                          [ ص: 334 ] وقال أحمد بن أبي يحيى ، عن يحيى بن معين : سيف بن هارون ليس بذاك .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : سيف بن هارون ليس بشيء ، وأخوه ليس بشيء .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال الدارقطني : ضعيف متروك .

                                                                          وقال أبو سعيد الأشج : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سيف بن هارون البرجمي وكان ثقة .

                                                                          وقال أبو العلاء محمد بن أحمد الوكيعي : سمعت محمد بن الصباح الدولابي وذكر سيف بن هارون ، فقال : كان قد احتفر في داره قبرا ، وكان يدخل فيه كل قليل ثم يقول : أهيلوا علي التراب ثم يصيح : ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث ليست بالكثيرة ، وفي [ ص: 335 ] رواياته بعض النكرة .

                                                                          روى له الترمذي ، وابن ماجه حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، حدثنا محمد بن محمد التمار البصري ، قال : حدثنا أبو الربيع الزهراني ، قال : حدثنا سيف بن هارون ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان ، قال : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الفراء والسمن والجبن . فقال : " الحلال ما أحل الله في كتابه ، والحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنه فهو مما عفا الله عنه " .

                                                                          روياه عن إسماعيل بن موسى الفزاري عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال الترمذي : غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه ، وروى سيف وغيره عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، عن سلمان ، قوله : وكأن الحديث الموقوف أصح .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية