الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2647 - (ع) : سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفى بن سعد العشيرة بن مذحج ، وهو مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان الجعفي ، أبو أمية الكوفي . أدرك الجاهلية .

                                                                          وروي عنه أنه قال : أنا لدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 266 ] ولدت عام الفيل ، وروي عنه أنه قال : أنا أصغر من النبي - صلى الله عليه وسلم - بسنتين .

                                                                          قدم المدينة حين نفضت الأيدي من دفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقد روي عنه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ، والأول أثبت ، وشهد فتح اليرموك ، وخطبة عمر بالجابية ، وسكن الكوفة .

                                                                          وروى عن : أبي بن كعب (ع) ، وبلال بن رباح ، والحسن بن علي بن أبي طالب ، وزر بن حبيش ، وسلمان بن ربيعة ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي (ت) ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب (خ م د س) ، وعمر بن الخطاب (م ت س) ، وأبي بكر الصديق ، وأبي الدرداء (س ق) ، وأبي ذر الغفاري (س) ، ومصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - (د س ق) .

                                                                          وروى عنه : إبراهيم بن عبد الأعلى (م س) ، وإبراهيم بن يزيد النخعي (س) ، وأسامة بن أبي عطاء ، وحبيب بن يسار ، وحبيش بن الحارث النخعي ، وحيان بن سليمان الجعفي ، وخيثمة بن عبد الرحمن (خ م د س) ، وسلمة بن كهيل (ع) ، وطلحة بن مصرف ، وعامر الشعبي (م ت س) ، وعبد الله بن شريك العامري ، وعبد الله بن يزيد الحميري ، [ ص: 267 ] وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان (عس) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد العزيز بن رفيع ، وعبدة بن أبي لبابة (س ق) ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (عس) ، وعقبة بن جرول الحضرمي ، وعلقمة بن مرثد ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمران بن مسلم الجعفي ، وميسرة أبو صالح (د س) ، ونباتة الوالبي (س) ، ونعيم بن أبي هند (عس) ، ونفاعة بن مسلم ، والوليد بن قيس السكوني ، وأبو ليلى الكندي (د ق) .

                                                                          قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأحمد بن عبد الله العجلي : ثقة .

                                                                          وقال عمران بن مسلم الجعفي : كان سويد بن غفلة إذا قيل له : أعطي فلان وولي فلان ، قال : حسبي كسرتي وملحي .

                                                                          وقال علي ابن المديني : دخلت بيت أحمد بن حنبل فما شهدت بيته إلا بما وصف من بيت سويد بن غفلة في زهده وتواضعه .

                                                                          وقال حسين بن علي الجعفي ، عن أخيه الوليد بن علي ، عن أبيه : كان سويد بن غفلة يؤمنا في شهر رمضان في القيام وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة .

                                                                          وقال عبد الله بن داود الخريبي ، عن علي بن صالح بن حي : بلغ [ ص: 268 ] سويد بن غفلة عشرين ومائة سنة لم ير محبيا قط ولا متساندا قط ، وأصاب بكرا ! قال الخريبي : يعني في العام الذي توفي فيه .

                                                                          وقال حنش بن الحارث النخعي : رأيت سويد بن غفلة يمر إلى امرأة له من بني أسد وهو ابن سبع وعشرين ومائة سنة وربما وصل وربما لم يصل .

                                                                          وقال عاصم بن كليب : أتت عليه ثلاثون ومائة سنة ، وقيل غير ذلك في مبلغ سنه .

                                                                          وقال يحيى بن أبي بكير ، عن نعيم بن ميسرة ، عن رجل ، عن سويد بن غفلة : أنا لدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولدت عام الفيل .

                                                                          وقال أبو نعيم : مات سنة ثمانين .

                                                                          وقال أبو الحسن المدائني ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن عبد الله بن نمير : مات سنة إحدى وثمانين .

                                                                          وقال خليفة بن خياط ، وعمرو بن علي : مات سنة اثنتين وثمانين .

                                                                          [ ص: 269 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية