الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2609 - (بخ د س) : سهل ابن الحنظلية ، وهو سهل بن عمرو [ ص: 182 ] ويقال : سهل بن الربيع بن عمرو ، ويقال : سهل بن عقيب بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ، وهو النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ، له صحبة ، والحنظلية أمه وقيل : أم أبيه ، وقيل : أم جده واسمها أم إياس بنت أبان بن دارم بن مالك بن حنظلة ، من بني تميم ثم من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، وكان له من الإخوة : سعد ، وعقبة ، ولهما صحبة أيضا .

                                                                          وكان سهل ممن شهد بيعة الرضوان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما خلا بدرا .

                                                                          روى عن : النبي - صلى الله عليه وسلم - (د س) .

                                                                          روى عنه : بشر بن قيس (د) والد قيس بن بشر التغلبي ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وأبو كبشة السلولي (د س) .

                                                                          [ ص: 183 ] وروى يزيد بن أبي مريم الشامي (بخ) عن أمه ، عنه .

                                                                          نزل الشام وسكن دمشق ، وكانت داره بها عند حجر الذهب ، وكان متعبدا متوحدا لا يخالط الناس .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في " الكبير " في الطبقة الثانية ، وذكره في " الصغير " في الطبقة الثالثة .

                                                                          وقال ابن البرقي : له حديث .

                                                                          وقال البخاري : كان عقيما لا يولد له ، بايع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة .

                                                                          وقال يزيد بن أبي مريم ، عن أمه : كان لا يولد له ، فقال : لئن يولد لي في الإسلام ولد سقط فأحتسبه أحب إلي من أن تكون لي الدنيا جميعا وما فيها .

                                                                          وقال قيس بن بشر التغلبي : كان أبي جليسا لأبي الدرداء ، فأخبرني أنه كان بدمشق رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له : ابن الحنظلية ، وكان رجلا متوحدا قل ما يجالس الناس إنما كان صلاة ، فإذا انصرف فإنما هو تسبيح وتكبير وتهليل حتى يأتي أهله .

                                                                          قال أبو زرعة الدمشقي ، عن دحيم : توفي في صدر خلافة معاوية ، روى له البخاري في " الأدب " ، وأبو داود ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية