الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2702 - (ع) : شجاع بن الوليد بن قيس السكوني ، أبو بدر [ ص: 383 ] الكوفي ، والد أبي همام الوليد بن شجاع ، سكن بغداد .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن عياش (د) ، وحارثة بن أبي الرجال (ق) ، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري ، وخلف بن حوشب (عس) ، والرحيل بن معاوية الجعفي ، وأخيه زهير بن معاوية الجعفي (د) ، وزياد بن خيثمة (م د س ق) ، وسليمان الأعمش ، وشريك بن عبد الله النخعي (د) ، وعبد السلام بن شداد (د) ، وعبيد الله بن عمر ، وعطاء بن السائب ، وعلي بن عبد الأعلى (ت ق) ، وعمر بن محمد بن زيد العمري (خ) ، وقابوس بن أبي ظبيان (ت) ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، ومغيرة بن مقسم الضبي ، وموسى بن عقبة (م) ، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص (م س) ، وهشام بن عروة ، وأبي جناب الكلبي ، وأبي خالد الدالاني (د) ، وأبي سعد البقال . روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، وأحمد بن أبي سريج الرازي (عس) ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن منيع البغوي (ت) ، وأحمد بن يونس الضبي ، وإدريس بن جعفر العطار ، وإسحاق بن راهويه (م س) ، وإسماعيل بن أبي الحارث البغدادي (ق) ، وبقية بن الوليد ومات قبله ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وسعدان بن نصر بن منصور البزار ، وسعيد بن مسعود المروزي ، وعبد الله بن [ ص: 384 ] أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي المقرئ ، وعبد الله بن أيوب المخرمي ، وعبد الله بن روح المدائني ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج (ق) ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي وعلي بن الحسين بن إشكاب (د) ، وعلي بن الحسين بن مطر الدرهمي (د) ، وعلي ابن المديني ، وعلي بن معبد بن شداد الرقي ، وعلي بن معبد بن نوح المصري ، وعمر بن شبة النميري ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني (د) ، ومحمد بن حاتم المؤدب (ت) ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (ق) ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز (خ) ، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع ، ومحمد بن قدامة المصيصي (د) ، ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي (ت) ، ومسلم بن إبراهيم ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحراني (عس) ، ونصر بن علي الجهضمي (ت ق) ، وهارون بن عبد الله الحمال (م د س) ، وابنه أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني (م ق) ، ويحيى بن أيوب المقابري ، ويحيى بن أبي طالب ابن الزبرقان ، ويحيى بن معين .

                                                                          قال أحمد بن عبد الصمد ، عن وكيع : سمعت سفيان الثوري يقول : ليس بالكوفة أعبد من شجاع بن الوليد .

                                                                          وقال أحمد بن حنبل ، عن أبي نعيم : لقيت سفيان بمكة فأول [ ص: 385 ] من سألني عنه قال : كيف شجاع ؟ يعني : أبا بدر .

                                                                          وقال أحمد بن حنبل ، عن أبيه : كنا عند حفص بن غياث وذكروا عنده شجاع بن الوليد ، فقلت لحفص : حدث عن مغيرة وعطاء بن السائب ، قال لي حفص : أي شيء حدث عن مغيرة ؟ قلت : حدث عن مغيرة بكذا وكذا . فسكت حفص فما تكلم بشيء ، وإلى جانب حفص رجل كان يجالس حفصا من كندة ، فجعل يقع في أبي بدر ويتكلم فيه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، عن محمد بن عبد الله المخرمي : سئل وكيع عن أبي بدر شجاع بن الوليد وأنا حاضر ، فقال : كان جارنا هاهنا ما عرفناه بعطاء بن السائب ولا بمغيرة .

                                                                          وقال أبو بكر المروذي : سمعت أبا عبد الله يقول : كان أبو بدر لا يقول : حدثنا ، ولقد أرادوه على أن يقول : حدثنا خصيف ، فأبى ، وقال : أوذى أقول خصيف ! .

                                                                          وقال أيضا : قال أبو عبد الله : كنت مع يحيى بن معين فلقي أبا بدر فقال له : اتق الله يا شيخ وانظر هذه الأحاديث لا يكون ابنك يعطيك . قال أبو عبد الله : فاستحييت وتنحيت ناحية فبلغني أنه قال : إن كنت كاذبا ففعل الله بك وفعل .

                                                                          [ ص: 386 ] وقال المروذي أيضا : قلت له : أبو بدر ثقة هو ؟ قال : أرجو أن يكون صدوقا قد جالس قوما صالحين .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق : قال أبو عبد الله : كان أبو بدر شيخا صالحا صدوقا كتبنا عنه قديما ، قال : ولقيه يحيى بن معين يوما فقال له : يا كذاب ، فقال له الشيخ : إن كنت كذابا وإلا فهتكك الله . قال أبو عبد الله : فأظن دعوة الشيخ أدركته .

                                                                          وقال عبد الخالق بن منصور وأبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : شجاع بن الوليد ثقة .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي لا بأس به .

                                                                          وقال أبو حاتم الرازي : عبد الله بن بكر السهمي أحب إلي منه ، وهو شيخ ليس بالمتين لا يحتج بحديثه .

                                                                          [ ص: 387 ] قال محمد بن عبد الله الحضرمي مطين : مات سنة ثلاث ومائتين .

                                                                          وقال أبو حسان الزيادي ، ومحمد بن سعد : مات سنة أربع ومائتين ببغداد .

                                                                          زار محمد بن سعد : في رمضان في خلافة المأمون ، وكان ورعا كثير الصلاة .

                                                                          وقال أحمد بن كامل القاضي : مات سنة خمس ومائتين .

                                                                          قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه بقية بن الوليد الحمصي ، وإدريس بن جعفر العطار البغدادي وبين وفاتيهما نيف وثمانون سنة .

                                                                          [ ص: 388 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية