الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 158 ] 2599 - (فق) : سنان بن يزيد التميمي ، أبو حكيم الرهاوي ، والد أبي فروة يزيد بن سنان بن يزيد الرهاوي ، مولى بني طهية من بني تميم .

                                                                          روى عن : علي بن أبي طالب (فق) .

                                                                          روى عنه : ابن ابنه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي (فق) .

                                                                          روى له ابن ماجه في " التفسير " حديثا واحدا " قال : خرجنا مع علي بن أبي طالب حين توجه إلى معاوية . . . الحديث " ، وقد وقع لنا أتم من روايته .

                                                                          أخبرنا به يوسف بن يعقوب الشيباني ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الشيباني ، قال : أخبرنا أحمد بن علي الحافظ ، قال ، أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ ، قال : حدثنا محمد بن بكران بن عمران البزاز ، قال : حدثنا محمد بن مخلد ، قال : حدثنا محمد بن إدريس أبو حاتم الرازي ، قال : حدثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ، قال : حدثني جدي سنان ، قال : خرجنا مع علي بن أبي طالب حين توجه إلى الشام ، قال : وجرير بن سهم التميمي أمامه يقول :

                                                                          [ ص: 159 ]

                                                                          يا فرسي سيري وأمي الشاما وقطعي الأجفار والأعلاما     وقاتلي من خالف الإماما
                                                                          إني لأرجو إن لقينا العاما     أن نقتل العاصي والهماما
                                                                          وأن نزيل من رجال هاما

                                                                          قال : ولما وصلنا إلى المدائن قال جرير :


                                                                          عفت الرياح على رسوم ديارهم     فكأنما كانوا على ميعاد

                                                                          فقال له علي بن أبي طالب : كيف قلت يا أخا بني تميم ؟ قال : فرد عليه البيت ، قال : أفلا قلت : كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين

                                                                          أي أخي هؤلاء كانوا وارثين فأصبحوا موروثين ، إن هؤلاء كفروا النعم فحلت بهم النقم ، ثم قال : إياكم وكفر النعم ، قالها ثلاثا " فتحل بكم النقم " ، فنزل فقال : هيئوا لي ماء أصب علي ، قال : فهيؤوا له ماء ، فدخل فإذا صور في الحائط ، قال : كأن هذه كانت كنيسة ؟ قالوا : نعم ، كان يشرك فيها الله كثيرا ، قال : وكان يذكر الله فيها كثيرا ، قال : فأبى أن يغتسل ، فحولوا له إلى موضع آخر فاغتسل .

                                                                          قال أبو حاتم : قلت لمحمد بن يزيد : كان جدك كبير السن أدرك [ ص: 160 ] عليا ، ما كانت كنيته ؟ وكم أتت عليه من سنة ؟ قال : كان جدي يكنى أبا حكيم أتت عليه ست وعشرون ومائة سنة يوم مات ، وأخبرني أنه غزا ثمانين غزاة .

                                                                          رواه عن أبي حاتم الرازي ، إلى قوله : فتحل بكم النقم ، فوقع لنا موافقة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية