الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 106 ] 2575 - (ق) : سليمان بن يسير ، ويقال : ابن أسير ، ويقال : ابن قسيم ، النخعي ، أبو الصباح الكوفي ، مولى إبراهيم النخعي .

                                                                          روى عن : مولاه إبراهيم النخعي ، والحر بن الصياح ، وقيس بن رومي (ق) ، وهمام بن الحارث .

                                                                          روى عنه : سفيان الثوري ، وسيف بن عمر التميمي ، وشعبة بن الحجاج ، وأبو نعيم عبد الرحمن بن هاني النخعي ، وعبيد الله بن موسى ، وعمر بن علي المقدمي ، وعيسى بن يونس ، ويعلى بن عبيد (ق) .

                                                                          قال عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد : روى شعبة عن أبي الصباح سليمان بن يسير ، وهو ضعيف ، روى عن همام بن الحارث أحاديث منكرة ، ولا أحفظ عن سفيان عنه شيئا .

                                                                          [ ص: 107 ] وقال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى بن سعيد ، ولا عبد الرحمن بن مهدي يحدثان عن سفيان عنه بشيء .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، وعباس الدوري ومعاوية بن صالح عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          وقال أبو زرعة : واهي الحديث ضعيف الحديث .

                                                                          وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ليس بمتروك .

                                                                          وقال البخاري : ليس بالقوي عندهم .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن سليمان بن يسير ، فقال : هذا مولى إبراهيم النخعي ، وكان عالما بإبراهيم ، وهو ضعيف ليس هو عندهم بشيء .

                                                                          قال يحيى بن سعيد القطان : سماه لي سفيان : سليمان بن قسيم كأنما كنى عنه .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي : ليس بمقنع .

                                                                          [ ص: 108 ] وقال أبو أحمد بن عدي : ليس حديثه بالكثير ، وكله عن إبراهيم مقاطيع ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق .

                                                                          روى له ابن ماجه حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن كيسان النحوي ، قال : حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : حدثنا محمد بن أبي بكر ، قال : حدثنا عمر بن علي ، عن سليمان بن يسير ، عن قيس بن رومي ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " من أقرض رجلا مسلما دراهم مرتين ، كان كأجر صدقتها مرة واحدة " .

                                                                          رواه عن محمد بن خلف العسقلاني ، عن يعلى بن عبيد عنه ، وذكر فيه قصة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية