الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2766 - (س) : شقيق بن ثور بن عفير بن زهير بن كعب بن عمرو بن سدوس السدوسي ، أبو الفضل البصري .

                                                                          روى عن : أبيه ثور بن عفير (س) ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان .

                                                                          [ ص: 547 ] روى عنه : خداش بن إسماعيل الكوفي ، وخلاد بن عبد الرحمن الصنعاني (س) ، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي ، وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي - وهو من أقرانه - والشمير أو السميط ، وعبد الله المازني شيخ للأسود بن شيبان ، وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري - ولم يدركه - .

                                                                          وكان رئيس بكر بن وائل في الإسلام ، وكانت معه رايتهم يوم الجمل ، وشهد صفين مع علي ، ثم قدم على معاوية في خلافته .

                                                                          ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال الكديمي ، عن الأصمعي ، عن حفص بن الفرافصة : أدركت وجوه أهل البصرة شقيق بن ثور فمن دونه ، آنيتهم في بيوتهم الجفان ، وإذا قعدوا في أقبيتهم لبسوا الأكسية ، وإذا أتوا السلطان ركبوا ولبسوا المطارف .

                                                                          وقال أبو مسلمة سعيد بن يزيد : قال شقيق بن ثور حين حضرته الوفاة : ليته لم يكن سيد قومه ، كم من باطل قد حققناه وحق قد أبطلناه .

                                                                          وحكى الأصمعي أن الأحنف بن قيس نعي إليه شقيق بن ثور فاسترجع وشق عليه ، وقال : إن شقيقا كان رجلا حليما فكنت أقول : إن وقعت فتنة عصم الله به قومه .

                                                                          قال ابن حبان : مات سنة أربع وستين بعد يزيد بن معاوية .

                                                                          [ ص: 548 ] روى له النسائي حديثا واحدا عن أبيه ، عن أبي هريرة في " الحجامة للصائم " .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية