الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2684 - (ع) : شبابة بن سوار الفزاري ، مولاهم ، أبو عمرو [ ص: 344 ] المدائني . أصله من خراسان . قيل : اسمه مروان وإنما غلب عليه شبابة .

                                                                          روى عن : إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي (خ د ت) ، وحريز بن عثمان الرحبي ، وحمزة بن عمرو النصيبي (ت) ، وخارجة بن مصعب الخراساني ، وسليمان بن المغيرة (م) ، وشعبة بن الحجاج (خ م س ق) ، وشعيب بن ميمون (عس) ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي (م) ، وعاصم بن محمد العمري (م) ، وعبد الله بن العلاء بن زبر (ت س) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (م س) ، وعمر بن ميمون بن الرماح (ت) ، وقيس بن الربيع - والليث بن سعد (م) ، ومبارك بن فضالة (قد) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف (م ت) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (م د ق) ، والمغيرة بن مسلم السراج (بخ س) ، وموسى بن عبد الملك بن عمير ، ونعيم بن حكيم المدائني (د) ، وورقاء بن عمر اليشكري (ع) ، ويحيى بن إسماعيل بن سالم الكوفي ، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي (س ق) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن سعيد الجوهري (س) ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (س) ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن أيوب بن راشد الشعيري (بخ) ، وأحمد بن الحسن بن خراش (م) ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن أبي سريج الرازي (خ) ، وأحمد بن سنان القطان ، وأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي صاحب " التاريخ " ، وأحمد بن عبيد الله بن إدريس النرسي ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي (د) ، وإسحاق بن راهويه (م) ، وإسماعيل بن أبي الحارث البغدادي (د) ، وبشر بن خالد العسكري (د س) ، وحجاج بن حمزة الخشابي الرازي ، [ ص: 345 ] وحجاج بن الشاعر (م) ، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني ، والحسن بن الصباح البزار (خ د) ، والحسن بن عرفة العبدي ، والحسن بن علي الخلال (مق) ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (ت س) ، والحسن بن مكرم بن حسان البزاز ، ورزق الله بن موسى (عس) ، وزكريا بن يحيى بن أيوب المدائني الضرير ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وسهل بن زنجلة الرازي ، وعباس بن عبد العظيم العنبري (ق) ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن الحسن الهاشمي ، وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني (ت) ، وعبد الله بن روح المدائني ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وعبد الله بن محمد المسندي (خ) وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي (س) ، وأبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق البزوري ، وعثمان بن عفان السجزي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د) ، وعلي بن حرب الموصلي ، وعلي بن حماد بن السكن ، وعلي بن عيسى الكراجكي (ت) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعمرو بن محمد الناقد (م) ، والفضل بن سهل الأعرج (م) ، ومحمد بن أبان البلخي (س) ، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م) ومحمد بن رافع النيسابوري (خ م س) ، ومحمد بن عاصم الأصبهاني ، ومحمد بن عبد الله المخرمي (د س) ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز (خ) ، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني ، ومحمود بن غيلان (خ) ، ومطر بن الفضل المروزي (خ) ، ويحيى بن بشر البلخي (خ) ، ويحيى بن حاتم العسكري ويحيى بن أبي طالب بن الزبرقان ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن موسى البلخي (بخ ت س) ، ويزيد بن خالد بن موهب الهمداني الرملي (س) ، ويعقوب بن شيبة السدوسي .

                                                                          [ ص: 346 ] قال أحمد بن أبي يحيى : سمعت أحمد بن حنبل وذكر شبابة ، فقال : تركته ، لم أكتب عنه للإرجاء ، فقيل له : يا أبا عبد الله ، وأبو معاوية ؟ فقال : شبابة كان داعية .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى الساجي : صدوق يدعو إلى الإرجاء ، كان أحمد بن حنبل يحمل عليه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كان أحمد بن حنبل لا يرضاه ، وهو صدوق في الحديث .

                                                                          وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، قلت ليحيى بن معين : شبابة في شعبة ؟ قال : ثقة . قال : وسألت يحيى عن شاذان فقال : لا بأس به . قلت : هو أحب إليك أم شبابة ؟ قال : شبابة .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : قلت ليحيى بن معين : تفسير ورقاء عمن حملته ؟ قال : كتبته عن شبابة ، وعن علي بن حفص ، وكان شبابة أجرأ عليها ، وجميعا ثقتان .

                                                                          [ ص: 347 ] وقال يعقوب بن شيبة : سمعت علي ابن المديني وقيل له : روى شبابة عن شعبة ، عن بكير بن عطاء ، عن عبد الرحمن بن يعمر في الدباء ، فقال علي : أي شيء نقدر أن نقول في ذاك - يعني شبابة - كان شيخا صدوقا إلا أنه كان يقول بالإرجاء ولا ننكر لرجل سمع من رجل ألفا ، أو ألفين أن يجيء بحديث غريب .

                                                                          قال يعقوب : وهذا حديث لم نسمعه من أحد من أصحاب شعبة إلا من شبابة ، ولم يبلغني أن أحدا من أصحاب شعبة رواه غير شبابة .

                                                                          وقد تقدم في ترجمة بكير بن عطاء أن سفيان الثوري قال : كان عنده حديثان ، سمع شعبة أحدهما ولم يسمع الآخر .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة صالح الأمر في الحديث ، وكان مرجئا .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان يرى الإرجاء . قيل له : أليس الإيمان قولا وعملا ؟ فقال : إذا قال ، فقد عمل .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي : سألت أبي عن شبابة ، قلت له : يحفظ الحديث ؟ قال : نعم . قلت : أين لقيته ؟ قال : ببغداد .

                                                                          [ ص: 348 ] وقال سعيد بن عمرو البردعي : قيل لأبي زرعة في أبي معاوية وأنا شاهد : كان يرى الإرجاء ؟ قال : نعم كان يدعو إليه . قيل : فشبابة بن سوار أيضا ؟ قال : نعم ، قيل : رجع عنه ؟ قال : نعم ، قال : الإيمان قول وعمل .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به .

                                                                          وروى أبو أحمد بن عدي حديث بكير بن عطاء المذكور وحديثه عن شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلد في الخمر ، وحديثه عن شعبة ، عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن القرع ، ثم قال : وهذه الأحاديث الثلاثة التي ذكرتها عن شبابة ، عن شعبة هي التي أنكرت عليه ، فأما حديث " شرب الخمر " فزاد في إسناده " الحسن " ، وحديث ، " نهى عن القرع " رواه شبابة ، عن شعبة لا نعلم رواه غيره ، وحديث ابن يعمر في " الدباء " إنما بهذا الإسناد عند شعبة في ذكر الحج ، قال : وشبابة عندي إنما ذمه الناس للإرجاء الذي كان فيه ، وأما في الحديث فإنه لا بأس به كما قال علي ابن المديني . والذي أنكر عليه الخطأ ، ولعله حدث به حفظا .

                                                                          قال أبو محمد بن قتيبة : خرج إلى مكة وأقام بها حتى مات .

                                                                          [ ص: 349 ] وقال البخاري : يقال : مات سنة أربع أو خمس ومائتين .

                                                                          وقال أبو موسى محمد بن المثنى ، وأبو أمية الطرسوسي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ست ومائتين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية