الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2612 - (ع) : سهل بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي ، أبو العباس ، ويقال : أبو يحيى ، المدني ويقال : سهل بن سعد بن سعد بن مالك ، والأول أصح .

                                                                          له ولأبيه صحبة .

                                                                          روى عن : النبي - صلى الله عليه وسلم - (ع) ، وعن أبي بن كعب (د ت ق) ، وعاصم بن عدي الأنصاري (س) ، وعمرو بن عبسة ، ومروان بن الحكم (خ ت س) - وهو من أقرانه - .

                                                                          [ ص: 189 ] روى عنه : بكر بن سوادة ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، وزيادة بن عبد الله بن زيد بن مربع الأنصاري الحارثي ، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني (ع) ، وسمعان أبو يحيى الأسلمي ، وابنه عباس بن سهل بن سعد الساعدي (خ د ت ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ذباب (د) ، وعبد الله بن عبيدة الربذي ، وعمرو بن جابر الحضرمي (فق) ، وعمران بن أبي أنس ، وعلاقة بن عبد الله بن زيد بن مربع الأنصاري الحارثي ، وقدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع) ، ونافع بن جبير بن مطعم ، وأبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ، ووفاء بن شريح الصدفي (د) ، ويحيى بن ميمون الحضرمي (س) ، وأبو عبد الله الغفاري .

                                                                          قال محمد بن إسحاق ، عن الزهري : قلت لسهل بن سعد : ابن كم أنت يومئذ ؟ - يعني المتلاعنين - قال : ابن خمس عشرة سنة .

                                                                          وقال أبو اليمان : حدثنا شعيب ، عن الزهري ، عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي وهو ابن خمس عشرة سنة .

                                                                          وذكر الواقدي ، وغيره : أن الحجاج أرسل إلى سهل بن سعد [ ص: 190 ] (يريد) إذلاله في سنة أربع وسبعين ، فقال : ما منعك من نصر أمير المؤمنين عثمان ؟ قال : قد فعلت ، قال : كذبت ، ثم أمر به فختم في عنقه ، وختم أيضا في عنق أنس حتى ورد كتاب عبد الملك فيه ، وختم في يد جابر يريد إذلالهم بذلك وأن يجتنبهم الناس ولا يسمعوا منهم .

                                                                          قال أبو نعيم ، والبخاري ، والترمذي ، وغير واحد : مات سنة ثمان وثمانين .

                                                                          زاد بعضهم : وهو ابن ست وتسعين سنة .

                                                                          وقال الواقدي ، ويحيى بن بكير ، وابن نمير : مات سنة إحدى وتسعين .

                                                                          زاد الواقدي : بالمدينة ، وهو ابن مائة سنة ، وهو آخر من مات بالمدينة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - .

                                                                          وقال محمد بن سعد : ليس بيننا في ذلك اختلاف - يعني في أنه آخر من مات بالمدينة من الصحابة - .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية