الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2555 - (خت م د ت س) : سليمان بن قرم بن معاذ التميمي الضبي ، أبو داود النحوي . ومنهم من يقول : سليمان بن معاذ ، ينسبه إلى جده .

                                                                          روى عن : أشعث بن أبي الشعثاء ، وثابت البناني ، [ ص: 52 ] وأبي الجحاف داود بن أبي عوف ، وسليمان بن الأعمش (خت م) ، وسماك بن حرب (ت) ، وسنان بن حبيب أبي حبيب السلمي ، وعاصم ابن بهدلة ، وعبد الله بن حسن ، وعبد الجبار بن العباس ، وعطاء بن السائب (س) ، ومحمد بن المنكدر (د) ، ومسلم بن كيسان الملائي ، ومنصور بن المعتمر ، وهارون بن سعد ، وواقد أبي عبد الله مولى زيد بن خليدة ، ويحيى بن عوسجة الضبي ، وأبي إسحاق السبيعي (م) ، وأبي جناب الكلبي ، وأبي يحيى القتات (ت) .

                                                                          روى عنه : أبو الجواب الأحوص بن جواب الضبي (م) ، وإسحاق بن منصور السلولي ، والحسن بن صالح بن أبي الأسود ، وحسين بن محمد المروذي (ت) ، وسعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي ، وسفيان الثوري - وهو من أقرانه - وسلمة بن الفضل الأبرش ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (م ت س) - ونسبه إلى جده - وأبو الأحوص سلام بن سليم ، وصدقة بن سابق ، وطاهر بن مدرار ، وعبد الصمد بن النعمان ، وعبد النور ، وعلي بن هاشم بن البريد ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن حسان التنيسي ، ويحيى بن عباد ، ويحيى بن يعلى الأسلمي ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي (د) ، ويونس بن محمد المؤدب وأبو بكر بن عياش .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كان أبي يتبع حديث قطبة بن عبد العزيز ، وسليمان بن قرم ، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه ، وقال : هؤلاء [ ص: 53 ] قوم ثقات ، وهم أتم حديثا من سفيان وشعبة ، هم أصحاب كتب ، وإن كان سفيان وشعبة أحفظ منهم .

                                                                          وقال محمد بن عوف الطائي ، عن أحمد بن حنبل : لا أرى به بأسا لكنه كان يفرط في التشيع .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ضعيف .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بشيء .

                                                                          وقال أبو زرعة : ليس بذاك .

                                                                          وقال أبو حاتم : ليس بالمتين .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وروى له أبو أحمد بن عدي عدة أحاديث في " فضائل أهل البيت " وغير ذلك ، وقال : له أحاديث حسان إفرادات ، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير ، وتدل صورة سليمان هذا على أنه مفرط في التشيع .

                                                                          وفرق بين سليمان بن قرم وبين سليمان بن معاذ الضبي الذي يروي عن سماك بن حرب ، وعطاء بن السائب ، وأبي إسحاق ، ويروي عنه أبو داود الطيالسي ، وزعم أنه بصري .

                                                                          [ ص: 54 ] وقد قال غير واحد : إن سليمان بن معاذ هو سليمان بن قرم بن معاذ كما ذكرنا في أول الترجمة ، منهم أبو حاتم وغيره ، وقال في سليمان بن معاذ : أحاديثه متقاربة ، ولم أر للمتقدمين فيه كلاما ، وفي بعض ما يروي مناكير ، وعامة ما يرويه إنما يروي عنه أبو داود .

                                                                          استشهد به البخاري ، وروى له الباقون سوى ابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية