الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2548 - (قد ق) : سليمان بن عتبة بن ثور بن يزيد بن الأخنس السلمي .

                                                                          ويقال : الغساني ، أبو الربيع الدمشقي الداراني .

                                                                          روى عن : يونس بن ميسرة بن حلبس (قد ق) .

                                                                          روى عنه : أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعمران بن أبي جميل ، ومحمد بن النوشجان أبو جعفر السويدي ومروان بن محمد [ ص: 38 ] الطاطري (قد) ، وهشام بن عمار (ق) ، والهيثم بن خارجة ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن حسان التنيسي .

                                                                          قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : لا أعرفه .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : لا شيء .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن دحيم : ثقة ، قد روى عنه المشايخ .

                                                                          وقال أبو حاتم : ليس به بأس ، وهو محمود عند الدمشقيين .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : قيل له - يعني أبا مسهر - : فما تقول في سليمان بن عتبة ؟ قال : ثقة . قلت لأبي مسهر : إنه يسند أحاديث عن أبي الدرداء . قال : هي يسيرة ، وهو ثقة لم يكن له عيب إلا لصوقه بالسلطان .

                                                                          وقال صالح بن محمد الحافظ : روى أحاديث مناكير ، وكان الهيثم بن خارجة ، وهشام بن عمار يوثقانه .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال : هو ، وأبو سليمان بن [ ص: 39 ] زبر : مات سنة خمس وثمانين ومائة .

                                                                          روى له أبو داود في " القدر " حديثا ، وابن ماجه حديثا . وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا هيثم - يعني ابن خارجة - قال عبد الله : وسمعته أنا من هيثم - قال : أخبرنا أبو الربيع ، عن يونس ، عن أبي إدريس ، عن أبي الدرداء ، قالوا : يا رسول الله ، أرأيت ما نعمل ؟ أمر قد فرغ منه أم شيء نستأنفه ؟ قال : " بل أمر قد فرغ منه " . قالوا : وكيف بالعمل يا رسول الله ؟ قال : " كل امرئ مهيأ لما خلق له " .

                                                                          رواه أبو داود عن محمود بن خالد ، عن مروان بن محمد ، عنه ، نحوه . فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا [ ص: 40 ] سليمان بن عتبة ، قال : سمعت يونس بن ميسرة بن حلبس يحدث عن أبي إدريس ، عن أبي الدرداء ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال : " لا يدخل الجنة عاق ، ولا مكذب بقدر ، ومدمن خمر " .

                                                                          روى ابن ماجه قصة الخمر منه عن هشام بن عمار فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وأخبرنا به أبو إسحاق ، قال : أنبأنا أبو جعفر في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا محمد بن عبد الله بن ريذة ، قال : أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، قال : حدثنا سليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي ، قال : حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا سليمان بن عتبة ، قال : سمعت يونس بن ميسرة بن حلبس يقول : سمعت أبا إدريس يقول : سمعت أبا الدرداء يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا يدخل الجنة عاق ، ومنان ، ومدمن خمر ، ومكذب بقدر " .

                                                                          رواه البخاري في كتاب " بر الوالدين " عن سليمان بن عبد الرحمن ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وقد اجتمع في إسناده ممن اسمه سليمان أربعة يروي بعضهم عن بعض .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية