الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2622 - (س) : سهل بن هاشم بن بلال الحبشي ، أبو إبراهيم ، [ ص: 210 ] ويقال : أبو زكريا بن أبي عقيل الواسطي ثم البيروتي نزيل دمشق ، من ولد أبي سلام الحبشي .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن أدهم ، وإبراهيم بن يزيد الخوزي ، وبسطام بن مسلم ، وسفيان الثوري (سي) ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد رب اليشكري البصري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (س) ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، ومروان بن سالم .

                                                                          روى عنه : إسحاق بن سعيد بن الأركون ، وسليمان بن عبد الرحمن وسهل بن عاصم ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم (سي) ، وعمرو ويقال عمر أيضا بن حفص بن شليلة البزاز ، ومحمد بن المبارك الصوري ، ومروان بن محمد الطاطري ، وهشام بن إسماعيل العطار ، وهشام بن عمار (س) ، والهيثم بن خارجة ، والوليد بن مزيد العذري البيروتي .

                                                                          قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : كان سهل بن هاشم بن بلال واسطيا وكان ينزل الشام ، وقد سمع عشيم من أبيه وسمع شعبة أيضا من هاشم بن بلال وكان يكنى أبا عقيل .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي عاصم : حدثنا دحيم ، قال : حدثنا سهل بن هاشم الواسطي ، ثقة .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : حدثنا أبو مسهر أن سهل بن هاشم بن بلال حدثه ، دمشقي معروف .

                                                                          [ ص: 211 ] وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : حدثنا هشام العطار ، قال : حدثنا سهل بن هاشم - وكان إذا ذكر سهل مدحه - .

                                                                          قال ابن عمار : وكان من أهل واسط انقطع إلى بيروت حتى مات .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن سهل بن هاشم ، فقال : هو فوق الثقة ولكنه يخطئ في أحاديث ، وهو سهل بن أبي عقيل ، وأبو عقيل هاشم بن بلال قاضي واسط .

                                                                          وقال في موضع آخر : سألت أبا داود عن سهل بن هاشم صاحب ابن أدهم ، فقال : من خيار الناس ، روى حديثا عن عطاء فأخطأ فيه .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وقال أبو حاتم : لا بأس به .

                                                                          وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال : ربما أغرب .

                                                                          روى له النسائي حديثين ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن [ ص: 212 ] علي بن سعود البوصيري ، قال : أخبرنا أبو صادق مرثد بن يحيى بن القاسم المديني ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين ابن الطفال النيسابوري ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حبويه النيسابوري ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ، قال : أخبرنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا سهل بن هاشم ، قال : حدثنا الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة ، وإذا أدبرت فاغتسلي " ، وقع لنا عاليا من حديث النسائي .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل الصيدلاني ، وأبو عبد الله محمود بن أحمد بن عبد الرحمن ، وأبو المجد زاهر بن أبي طاهر بن أبي غانم بن أبي طاهر بن محمود الثقفيان ، قالوا : أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر بن محمود الثقفي ، قال : أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ ، قال : حدثنا سعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني بطبرية ، قال : حدثنا دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم قاضي الأردن وفلسطين ، قال : حدثنا سهل بن هاشم ، قال : حدثنا سفيان الثوري عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن ثوبان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا راعه أمر قال : " الله الله ربي لا أشرك به شيئا " .

                                                                          رواه في " اليوم والليلة " عن دحيم ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية