الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 568 ] من اسمه شهاب وشهر وشويش

                                                                          2776 - (د) : شهاب بن خراش بن حوشب بن يزيد بن الحارث بن يزيد بن دويم بن عبد الله بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الشيباني الحوشبي ، أبو الصلت الواسطي ، أخو عبد الله بن خراش وابن أخي العوام بن حوشب ، كوفي الأصل انتقل إلى الشام ، وسكن الرملة من فلسطين ، ومات بها .

                                                                          روى عن : أبان بن أبي عياش ، وبكر بن خنيس ، والحارث بن غصين الثقفي ، والحجاج بن دينار الواسطي ، والحكم بن عبد الرحمن بن [ ص: 569 ] أبي نعم البجلي ، وحماد بن أبي سليمان ، وأبيه خراش بن حوشب ، والربيع بن صبيح ، وأبي معشر زياد بن كليب ، وأبي مهدي سعيد بن سنان ، وسفيان الثوري ، وشبيل بن عزرة الضبعي ، وشعيب بن رزيق الطائفي (د) ، وصالح بن جبلة ، وعاصم بن أبي النجود ، وعباد بن كثير ، وعبد الله بن راشد الثقفي ، وعبد الكريم بن مالك الجزري ، وعبد الملك بن عمير ، وعلي بن عزرة الدمشقي ، وعمرو بن مرة ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشي ، وعمه العوام بن حوشب ، والقاسم بن غزوان (د) ، وقتادة ، ومحمد بن زياد الجمحي ، وأبي غسان محمد بن مطرف المدني ، ومنصور بن المعتمر ، ويزيد الرقاشي ، ويونس بن خباب ، وأبي إسحاق الشيباني .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني ، وإدريس بن سليمان بن أبي الرباب الرملي ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني ، وأسد بن موسى ، وأبو النضر الحارث بن النعمان بن سالم الأكفاني البزاز مولى بني هاشم ، وحرب بن ميمون العبدي ، والحكم بن موسى ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسعيد بن زكريا الأدم ، وسعيد بن منصور (د) ، وسلم بن ميمون الخواص ، وسويد بن سعيد الحدثاني ، وعباس بن الحسن البلخي ، وعبد الله بن عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وعبد الله بن ميمون القداح ، وأبو طالب عبد الجبار بن عاصم النسائي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو عمرو عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار [ ص: 570 ] الحمصي (د) ، وعلي بن حجر المروزي ، وعمرو بن خالد الحراني ، وعمران بن أبي جميل الدمشقي ، والعلاء بن عمرو الحنفي ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي ، ومحمد بن عمرو بن الجراح الغزي ، ومسلم بن إبراهيم الأزدي ، وهشام بن عمار ، والهيثم بن خارجة ، ويزيد بن خالد بن موهب الهمداني الرملي ، ويوسف بن عدي ، ويونس بن عبيد الله العميري .

                                                                          قال أبو إسحاق الطالقاني ، عن عبد الله بن المبارك : ثقة .

                                                                          وكذلك قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، وأبو الحسن علي بن محمد المدائني .

                                                                          وقال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل : لا بأس به .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ليس به بأس .

                                                                          وكذلك قال النسائي .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، وأبو زرعة : كوفي ثقة نزل الرملة .

                                                                          [ ص: 571 ] زاد أبو زرعة : صاحب سنة .

                                                                          وقال أبو زرعة في موضع آخر : لا بأس به .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق لا بأس به .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث ليست بالكثيرة ، وفي بعض رواياته ما ينكر عليه ولا أعرف للمتقدمين فيه كلاما فأذكره .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي الأسود : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : لم أر أحدا أعلم بالسنة من حماد بن زيد ، ولم أر أحدا أحسن وصفا لها من شهاب بن خراش ، ولم أر أحدا أجمع من عبد الله بن المبارك ، ولم أر أحدا أقدمه على بشر بن منصور ، ولسفيان علمه وزهده .

                                                                          وقال بهلول بن إسحاق الأنباري ، عن سعيد بن منصور : حدثنا شهاب بن خداش ابن أخي العوام بن حوشب ، قال : أدركت من أدركت من صدر هذه الأمة وهم يقولون : اذكروا محاسن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما تأتلف عليه القلوب ، ولا تذكروا الذي شجر بينهم فتحرشوا الناس عليهم .

                                                                          وقال محمد بن سعيد الخريمي ، عن هشام بن عمار سمعت شهاب بن خراش يقول : إن القدرية أرادوا أن يصفوا الله بعدله فأخرجوه من فضله .

                                                                          [ ص: 572 ] وقال أبو بكر الباغندي ، عن هشام بن عمار : حدثنا شهاب بن خراش الحوشبي ، لقيته وأنا شاب في سنة أربع وسبعين يعني ومائة ، وقال لي : إن لم تكن قدريا ولا مرجئا حدثتك وإلا لم أحدثك ، فقلت : ما في من هذين شيء .

                                                                          له ذكر في " مقدمة " كتاب مسلم في حديثه عن محمد بن عبد الله بن قهزاذ ، عن أبي إسحاق الطالقاني ، قال : قلت لعبد الله بن المبارك : يا أبا عبد الرحمن الحديث الذي جاء أن من البر بعد البر أن تصلي لأبويك مع صلاتك وتصوم لهما مع صومك ، فقال عبد الله : يا أبا إسحاق عن من هذا ؟ قال : قلت : هذا من حديث شهاب بن خراش ، قال : ثقة ، عن من قال ؟ قلت : عن الحجاج بن دينار ، قال : ثقة ، قال : قلت ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : يا أبا إسحاق إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي ، ولكن ليس في الصدقة اختلاف .

                                                                          وروى له أبو داود حديثين قد كتبنا أحدهما في ترجمة الحكم بن حزن الكلفي ، والآخر يأتي في ترجمة القاسم بن غزوان إن شاء الله تعالى .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية