الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2678 - (ت) : سيف بن محمد الثوري ، أخو عمار بن محمد ، وابن أخت سفيان الثوري ، كوفي نزل بغداد .

                                                                          [ ص: 329 ] روى عن : الحجاج بن أرطاة ، والحسن بن عمارة ، والسري بن إسماعيل الهمداني ، وخاله سفيان الثوري ، وسليمان الأعمش (ت) ، وعاصم الأحول ، وعبد العزيز بن رفيع ، وعمرو بن قيس الملائي ، وغالب بن عبيد الله الجزري ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومنصور بن المعتمر ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد الأنصاري .

                                                                          روى عنه : أحمد بن أبي سريج الرازي ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، والحسن بن عرفة العبدي ، والحسين بن بيان الشلاثائي ، والحسين بن الحسن المروزي ، وأبو عمر حفص بن حمزة الضرير البغدادي مولى المهدي ، وسليمان بن عبيد الله الرقي ، وعبد العزيز بن موسى اللاحوني ، ومحمد بن حسان السمتي ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، ومحمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي الهمداني ، ومحمد بن يوسف بن الحجاج بن مصعب بن سليم العبدي ، ومحمود بن خداش (ت) ، ومعاذ بن حسان السعدي ، والوليد بن عبد الملك بن مسرج الحراني .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : لا يكتب حديثه ليس بشيء ، كان يضع الحديث .

                                                                          وقال في موضع آخر : ذكر أبي ، قال : حدثنا المحاربي ، عن [ ص: 330 ] عاصم ، عن أبي عثمان ، عن جرير : " تبنى مدينة بين دجلة ودجيل " ، فقال : كان المحاربي جليسا لسيف بن محمد ابن أخت سفيان الثوري ، وكان سيف كذابا وأظن المحاربي سمعه منه .

                                                                          قيل له : إن عبد العزيز بن أبان رواه عن سفيان ، فقال : كل من حدث به عن سفيان فهو كذاب .

                                                                          قلت له : إن لوينا حدثناه عن محمد بن جابر ، فقال : كان محمد بن جابر ربما ألحق في كتابه أو قال : يلحق في كتابه الحديث ، وقال أبي : هذا الحديث ليس بصحيح أو قال : كذب .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : كان هاهنا شيخا كذابا خبيثا .

                                                                          وقال عباس الدوري ، وعبد الله بن أحمد بن الدورقي عن يحيى : ليس بثقة .

                                                                          وقال إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن يحيى : كان كذابا ولكن أخوه عمار ثقة .

                                                                          وقال عمرو بن علي : ضعيف وأخوه عمار أمثل منه .

                                                                          [ ص: 331 ] وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : سيف وعمار ابنا أخت سفيان ليسا بالقويين في الحديث ولا قريب .

                                                                          وقال أبو داود : كذاب .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بثقة ولا مأمون ، متروك .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى الساجي : يضع الحديث .

                                                                          وقال الدارقطني : متروك .

                                                                          وذكره يعقوب بن سفيان في باب " من يرغب عن الرواية عنهم " .

                                                                          روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، ومحمد بن عبد المؤمن ، وخديجة بنت أحمد بن عبد الدائم ، قالوا : أنبأنا أبو المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي ، قال : أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي ، قال : أخبرنا أبو سعد الكنجروذي ، قال : أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا أبو الحسين السمناني ، قال : حدثنا محمود بن خداش ، قال : حدثانا سيف بن محمد الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ونفضل بعضها على بعض في الأكل [ ص: 332 ] قال : الدقل ، والفارسي ، والحلو ، والحامض .

                                                                          رواه عن محمود بن خداش . فوافقناه فيه بعلو ، وقال : حسن غريب ، وقد روى زيد بن أبي أنيسة عن الأعمش نحو هذا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية