الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2753 - (م تم س) : شعيب بن صفوان بن الربيع بن الركين الثقفي ، أبو يحيى الكوفي ، كاتب عبد الله بن شبرمة القاضي ، كان يكون في الديوان ببغداد .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن مهاجر ، والحارث النميري ، وحمزة بن حبيب الزيات ، وحميد الطويل ، والربيع بن الركين بن الربيع الفزاري ، وعبد الملك بن عمير (م تم س) ، وعطاء بن السائب ، والفيض بن عبد الحميد ، ومحمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، ويحيى بن أبي سليمان ، ويونس بن خباب ، وأبي إسحاق السبيعي (س) ، وأبي بلج الفزاري ، وأبي زرعة بن عمرو بن جرير .

                                                                          روى عنه : إسحاق بن يوسف الأزرق ، وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني (س) ، وإسماعيل بن عبد الله الرقي ، وأبو حسان الحسن بن عثمان الزيادي ، وزكريا بن يحيى زحمويه الواسطي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعلي بن حجر السعدي (م تم س) ، والقاسم بن الحكم العرني ، ومنصور بن [ ص: 529 ] أبي مزاحم ، وأبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني ، ويحيى بن يوسف الزمي .

                                                                          قال أبو داود : سألت أحمد بن حنبل عن شعيب بن صفوان ، فقال : كان هاهنا مع الصحابة - يعني صحابة أبي جعفر - قلت له : حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي ، قال : ما ظننت أن عبد الرحمن يحدث عنه .

                                                                          وقال أبو علي صالح بن محمد البغدادي : سمعت أبا إبراهيم الترجماني يحدث أحمد بن حنبل ، سأله أحمد وكتبه عنه ، قال : حدثنا شعيب بن صفوان ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير إن شجرة الزقوم طعام الأثيم قال : الأثيم أبو جهل .

                                                                          قال أبو علي : سألت أحمد بن حنبل عن شعيب بن صفوان ، فقلت : روى عنه ابن مهدي هذا الحديث ، فقال : لا بأس به ، وكان [ ص: 530 ] هاهنا من الأبناء ، وهو صحيح الحديث ، قلت : ابن مهدي أين سمع منه ؟ قال : ببغداد .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سألت يحيى بن معين عن شعيب بن صفوان ، فقال : كان هاهنا ببغداد ، ليس حديثه بشيء ، قال : وأيش كان عنده ، كان عنده سمر ، ولم يكتب عنه يحيى بن معين شيئا ، قلت ليحيى : حدثنا عنه منصور بن أبي مزاحم بتلك الرسائل الطوال ، فقال : نعم .

                                                                          وقال يزيد بن الهيثم البادا : سمعت يحيى بن معين يقول : شعيب بن صفوان ليس بشيء ، الترجماني يروى عنه وليس يبالي عن من روى .

                                                                          وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وروى له أبو أحمد بن عدي حديثه عن عطاء بن السائب ، عن محارب بن دثار ، عن النعمان بن بشير ، عن بشير بن سعد : في " الهبة " ، وحديثه عن الربيع بن الركين ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس : " أدمنوا الحج والعمرة " ، وحديثه عن حمزة الزيات ، عن أبي إسحاق عن [ ص: 531 ] الحارث ، عن علي : " ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفتن ، فقلنا : ما المخرج منها ؟ قال : كتاب الله " ، ثم قال : ولشعيب غير ما ذكرت من الحديث وليس بالكثير ، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه .

                                                                          روى له مسلم ، والترمذي في " الشمائل " ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية