الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2714 - (بخ د ق) : شرحبيل بن سعد ، أبو سعد الخطمي المدني مولى الأنصار .

                                                                          [ ص: 414 ] روى عن : جابر بن عبد الله (بخ د ق) ، والحسن بن علي بن أبي طالب ، وزيد بن ثابت ، وعبد الله بن عباس (بخ ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعويم بن ساعدة الأنصاري ، وأبي رافع مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - (ق) ، وأبي سعيد الخدري (د) ، وأبي هريرة .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن أمية ، والحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي ، وزياد بن سعد ، وزيد بن أبي أنيسة ، والضحاك بن عثمان الحزامي (ق) ، وعاصم الأحول ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان ، وأبو أويس عبد الله بن عبد الله المدني (ق) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ، وعكرمة مولى ابن عباس - ومات قبله بدهر طويل - ، وعمارة بن غزية (بخ د) ، وفطر بن خليفة (بخ د) ، ومالك بن أنس وكنى عنه ولم يسمه ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (د) ، ومخول بن راشد (ق) ، وكناه ولم يسمه ، ومصعب بن محمد بن شرحبيل [ ص: 415 ] العبدري ، وموسى بن عقبة ، ونجيح أبو معشر المدني ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويزيد بن الهاد (بخ د) ، ويونس بن عبد الله بن أبي فروة .

                                                                          قال يزيد بن هارون ، عن ابن أبي ذئب : أخبرنا شرحبيل وهو شرحبيل وقد بينا لكم .

                                                                          وقال حجاج بن محمد ، عن ابن أبي ذئب : حدثنا شرحبيل بن سعد وكان متهما .

                                                                          وقال بشر بن عمر : سألت مالك بن أنس عن شرحبيل بن سعد فقال : ليس بثقة .

                                                                          وقال عمرو بن علي : سألت يحيى القطان ، قال : قال رجل لابن إسحاق : كيف حديث شرحبيل بن سعد ؟ فقال : واحد يحدث عن شرحبيل بن سعد ، قال يحيى : العجب من رجل يحدث عن أهل الكتاب ويرغب عن شرحبيل ، وهاهنا من يحدث عنه .

                                                                          وقال علي ابن المديني : قلت لسفيان بن عيينة : كان شرحبيل بن سعد يفتي ؟ قال : نعم ، ولم يكن أحد أعلم بالمغازي والبدريين منه ، فاحتاج ، فكأنهم اتهموه .

                                                                          [ ص: 416 ] وقال في موضع آخر : سمعت سفيان وسئل عن شرحبيل بن سعد ، قال : لم يكن أحد بالمدينة أعلم بالبدريين منه ، وأصابته حاجة ، فكانوا يخافون إذا جاء إلى الرجل يطلب منه الشيء فلم يعطه أن يقول : لم يشهد أبوك بدرا .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء ، ضعيف .

                                                                          وقال في موضع آخر : كان أبو جابر البياضي كذابا ، وشرحبيل بن سعد خير من ملء الأرض مثله .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ضعيف يكتب حديثه .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان شيخا قديما روى عن زيد بن ثابت ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد ، وعامة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبقي إلى آخر الزمان حتى اختلط واحتاج حاجة شديدة ، وله أحاديث وليس يحتج به .

                                                                          وقال أبو زرعة : فيه لين .

                                                                          [ ص: 417 ] وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          وقال الدارقطني : ضعيف يعتبر به .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث وليست بالكثيرة ، وفي عامة ما يرويه إنكار ، على أنه قد حدث عنه جماعة من أهل المدينة من أئمتهم وغيرهم إلا مالك بن أنس فإنه كره الرواية عنه ، وكنى عن اسمه في الحديثين اللذين ذكرتهما ، وهو إلى الضعف أقرب ، يعني : حديث مالك أنه بلغه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من لم يجد ثوبين فليصل في ثوب واحد ملتحفا به ، فإن كان الثوب صغيرا فليأتزر به " ، وحديث " إذا عاد الرجل المريض خاض الرحمة حتى إذا قعد عنده قرب منه أو نحو هذا " .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال : مات سنة ثلاث وعشرين ومائة .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، وأبو داود ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية