الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2716 - (م 4) : شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة الكندي ، أبو يزيد ، ويقال : أبو السمط ، الشامي ، مختلف في صحبته .

                                                                          [ ص: 419 ] روى عن : النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وعن سلمان الفارسي (م س) ، وعبادة بن الصامت ، وعمر بن الخطاب (م س) ، وعمرو بن عبسة (د س) ، وكعب بن مرة البهزي (ت س ق) ، وقيل : عن كعب بن مرة (د) أو مرة بن كعب .

                                                                          روى عنه : بكر بن سوادة الجذامي ، وجبير بن نفير الحضرمي (م س) ، وحميد بن عقبة ، وخالد بن زيد الشامي (س) ، وخالد بن معدان ، وسالم بن أبي الجعد (4) ، وسليم بن عامر الخبائري (د س) ، وشريح بن عبيد ، وصالح الطائي ، والد حبيب بن صالح ، وأبو عامر عبد الله بن لحي الهوزني ، وعمرو بن الأسود ، وكثير بن مرة ، وأبو عبيدة مرة بن عقبة بن نافع الفهري ، ومكحول الشامي (م س) ، ويزيد بن مرثد ، وأبو بكر بن حفص الزهري ، وأبو مصبح المقرائي .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة ، وقال : جاهلي إسلامي وفد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسلم ، وقد شهد القادسية ، وولي حمص ، وهو الذي افتتحها وقسمها منازل .

                                                                          وقال البخاري : كان على حمص وهو الذي افتتحها .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          [ ص: 420 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال سيف بن عمر ، عن مجالد ، عن الشعبي : كان شرحبيل بن السمط قد أراد أن يتبع أباه السمط ، وكان السمط ممن شهد اليرموك فلما ندب عمر كندة إلى العراق وأبوا إلا الشام انتدب فعجله عمر إلى سعد ، وأوصى سعدا به في كتابه ، وكان شرحبيل رجلا فبرع حين قدم على سعد ، فرفعه فارتفع له حتى غلب الأشعث - يعني : ابن قيس - على شرف كندة وولي عليه في ذلك المسير ، فكان شرحبيل من فرسان أهل القادسية المعلومين .

                                                                          وقال أبو عامر الهوزني : حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل بن السمط ، وهو الذي قسم حمص القسمة الثانية في زمن عثمان ، فتقدم عليه حبيب بن مسلمة الفهري فأقبل علينا حبيب بوجهه كالمشرف على دابة لطوله يقول : صلوا على أخيكم واجتهدوا له في الدعاء .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي صاحب " تاريخ الحمصين " : توفي بسلمية سنة ست وثلاثين ، بلغني أنه هاجر إلى المدينة زمن عمر بن الخطاب .

                                                                          وقال سليمان بن عبد الحميد البهراني ، عن يزيد بن عبد ربه : مات سنة أربعين .

                                                                          [ ص: 421 ] وقال أبو داود : سالم لم يسمع من شرحبيل ، مات شرحبيل بصفين .

                                                                          روى له الجماعة سوى البخاري .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية