الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          2706 - (م صد ت س) : شداد بن سعيد ، أبو طلحة الراسبي البصري .

                                                                          روى عن : أبي الوازع جابر بن عمرو الراسبي (ت) ، وسعيد الجريري (س) ، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك (صد) ، [ ص: 396 ] وغيلان بن جرير (م س) ، وقتادة ، ومعاوية بن قرة ، ويزيد بن عبد الله بن الشخير ، وأبي الورد بن ثمامة بن حزن القشيري .

                                                                          روى عنه : إسماعيل ابن علية ، وبدل بن المحبر (س) ، وحجاج بن نصير ، وحرمي بن عمارة (م) ، وحماد بن زيد ، وروح بن أسلم (ت) ، وزيد بن الحباب (س) ، وسعيد بن سليمان النشيطي البصري ، وعبد الله بن المبارك ، وعلي بن نصر الجهضمي الكبير (ت) ، ومسلم بن إبراهيم ، والنضر بن شميل ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووكيع بن الجراح ، والوليد بن عبد الرحمن الجارودي ، وأبو معشر يوسف بن يزيد البراء ، وأبو سعيد مولى بني هاشم (صد) .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : شيخ ثقة ، روى عنه ابن علية ، ووكيع .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سألت يحيى بن معين عن شداد بن سعيد ، ويكنى أبا طلحة ، فقال : ثقة ، قلت ليحيى : إن ابن عرعرة يزعم أنه ضعيف ، فغضب وتكلم بكلام ، وأبو خيثمة يسمع ، فقال أبو خيثمة : شداد بن سعيد ثقة ، ثم قال يحيى : يزعم ابن عرعرة أن سلم بن زرير ثقة ، قال : كذاك يقول ، قال : هو ضعيف ضعيف .

                                                                          وقال البخاري : ضعفه عبد الصمد بن عبد الوارث .

                                                                          [ ص: 397 ] وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : ليس له كثير حديث ، ولم أر له حديثا منكرا ، وأرجو أنه لا بأس به .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود في " فضائل الأنصار " ، والترمذي والنسائي .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وعبد الرحيم بن عبد الملك ، وزينب بنت مكي ، قالوا أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن الطبر الحريري ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خاف بن بخيث الدقاق ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ، قال : حدثنا أحمد بن منصور بن سيار ، قال حدثنا حرمي بن عمارة بن أبي حفصة ، عن أبي طلحة الراسبي ، قال : حدثنا غيلان بن جرير ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 398 ] قال : " ليجيئن ناس من المسلمين من أمتي بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى " .

                                                                          قال : فحدثت به عمر بن عبد العزيز ، فقال لي : أنت سمعته من أبيك يحدثه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قلت : نعم .

                                                                          رواه مسلم عن محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد ، عن حرمي بن عمارة نحوه دون قصة عمر بن عبد العزيز ، وليس له عنده غيره ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني نصر بن علي ، قال : حدثني أبي عن شداد بن سعيد ، عن أبي الوازغ ، عن عبد الله بن مغفل ، قال : قال رجل : يا رسول الله إني أحبك في الله ، فقال : إن كنت صادقا فأعد للفقر تجفافا للفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه .

                                                                          رواه الترمذي عن نصر بن علي الجهضمي ، فوافقناه فيه بعلو وقال : حسن غريب ، وعن محمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان الثقفي ، عن روح بن أسلم ، عن شداد بن سعيد ، وليس له عنده غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية