الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          2784 - (ع) : شيبان بن عبد الرحمن التميمي ، مولاهم [ ص: 593 ] النحوي ، أبو معاوية البصري المؤدب ، سكن الكوفة زمانا ثم انتقل إلى بغداد ، وكان يؤدب سليمان بن داود الهاشمي وإخوته ببغداد .

                                                                          روى عن : الأجلح بن عبد الله الكندي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأشعث بن أبي الشعثاء (م س ق) ، وجابر الجعفي ، والحسن البصري (م) والحكم بن عتيبة ، وزياد بن علاقة (خ م) ، وسليمان الأعمش (م د ت ق) ، وسماك بن حرب (د) ، وعاصم بن بهدلة (د ت س) ، وعبد الله بن المختار (د تم) ، وعبد الملك بن عمير (م) ، وعثمان بن عبد الله بن موهب (م) ، وعيسى بن علي بن عبد الله بن عباس (د ت) ، وفراس بن يحيى الهمداني (خ 4) ، وقتادة بن دعامة (خ م ت س ق) ، وليث بن أبي سليم (س) ، ومنصور بن المعتمر (خ م) ، ونعيم بن أبي هند ، وهلال الوزان (خ م) ، ووائل بن داود ، ويحيى بن أبي كثير (خ م س) .

                                                                          روى عنه : أحمد بن خالد الوهبي ، وأحوص بن جواب الضبي ، وآدم بن أبي إياس (خ ت س) ، وأسد بن موسى ، والحسن بن موسى الأشيب (م 4) ، والحسين بن محمد المروذي (خ م د ت س) ، وخالد بن [ ص: 594 ] عبد الرحمن الخراساني ، وخالد بن عمرو القرشي ، وزائدة بن قدامة (م) ، وسعد بن حفص الضخم (خ سي) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (د س) ، وسهيل بن عبد الرحمن بن أبي ذئب العكاري ، وشبابة بن سوار (م) ، وطلق بن غنام النخعي (بخ ت) ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن كثير القارئ الدمشقي ، وعبد الرحمن بن أبي حماد وهو ابن شكيل المقرئ ، وعبد الرحمن بن صخر الوابصي (د) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن النعمان ، وعبيد الله بن موسى (خ م د ت ق) ، وعلي بن الجعد الجوهري ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ س) ، ومحمد بن الحسن بن الزبير الأسدي ، ومحمد بن سابق البغدادي (خ) ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (م د تم) ، ومعاذ بن معاذ العنبري ، ومعاوية بن هشام القصار (خ م ت ق) ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت - وهو من أقرانه - ، وأبو النضر هاشم بن القاسم (خ م س) ، والوليد بن مسلم (م د) ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني (م د ق) ، ويزيد بن هارون ، ويونس بن محمد المؤدب (خ م ت س) .

                                                                          قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : ما أقرب حديثه .

                                                                          وقال أيضا : قلت لأبي عبد الله : كان هشام - يعني الدستوائي - أكبر عندك من شيبان ؟ قال : هشام أرفع ، هشام حافظ ، وشيبان صاحب كتاب ، قيل له : حرب بن شداد كيف هو ؟ فقال : لا بأس به ، قيل له : شيبان ؟ قال : شيبان أرفع هؤلاء عندي ، شيبان صاحب كتاب صحيح قد روى شيبان عن الناس فحديثه صالح .

                                                                          [ ص: 595 ] وقال صالح بن حنبل ، عن أبيه : شيبان ثبت في كل المشايخ .

                                                                          وقال أبو القاسم البغوي : شيبان أثبت في حديث يحيى بن أبي كثير من الأوزاعي .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : شيبان أحب إلي من معمر في قتادة .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : شيبان ثقة وهو صاحب كتاب .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : فشيبان ما حاله في الأعمش ؟ فقال : ثقة في كل شيء .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، وأحمد بن عبد الله العجلي ، والنسائي : ثقة .

                                                                          [ ص: 596 ] وقال يعقوب بن شيبة : كان صاحب حروف وقراءات مشهور بذلك ، كان يحيى بن معين يوثقه .

                                                                          وقال أبو حاتم : حسن الحديث ، صالح الحديث ، يكتب حديثه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كان صدوقا .

                                                                          وقال أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري : شيبان النحوي نسب إلى بطن يقال لهم : بنو نحو ، وهم بنو نحو بن شمس - بضم الشين - من بطن من الأزد .

                                                                          وذكر أبو بكر بن أبي داود ، وأبو الحسين بن المنادي أن المنسوب إلى القبيلة يزيد بن أبي سعيد النحوي ، لا شيبان النحوي هذا .

                                                                          قال محمد بن سعد ، ويعقوب بن شيبة : مات في خلافة المهدي سنة أربع وستين ومائة .

                                                                          [ ص: 597 ] وكذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمي في تاريخ وفاته ، ولم يذكر خلافة المهدي .

                                                                          قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه أبو حنيفة النعمان بن ثابت ، وعلي بن الجعد وبين وفاتهما ثمان ، وقيل : تسع ، وسبعون سنة ، وزائدة بن قدامة ، وعلي بن الجعد وبين وفاتهما سبع أو تسع وستون سنة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          ومن عوالي حديثه ما أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا [ ص: 598 ] أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عمرو قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنودي بالصلاة جامعة فركع ركعتين بسجدة ثم قام فركع ركعتين بسجدة ثم جلس حتى جلي عن الشمس ، فقالت عائشة : ما سجد سجودا قط ، ولا ركع ركوعا قط أطول منه " .

                                                                          رواه البخاري عن أبي نعيم ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية