باب الخدمة في السفر.
2677 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، حدثنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا قتيبة، يعقوب، عن عن عمرو بن أبي عمرو، أنس بن مالك، خيبر"، [ ص: 24 ] فخرج بي مردفي، وأنا غلام راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز، والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال"، ثم قدمنا أبو طلحة خيبر، فلما فتح الله عليه الحصن، ذكر له جمال وقد قتل زوجها، وكانت عروسا، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فخرج بها حتى بلغنا صفية بنت حيي بن أخطب، سد الصهباء، حلت، فبنى بها، ثم صنع حيسا في نطع صغير، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "آذن من حولك"، فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية.
ثم خرجنا إلى المدينة قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته، فتضع رجلها على ركبته حتى تركب، فسرنا حتى [ ص: 25 ] أشرفنا على صفية المدينة، فنظر إلى أحد، فقال: "هذا جبل يحبنا، ونحبه"، ثم نظر إلى المدينة، فقال: "إني أحرم ما بين لابتيها، بمثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم، وصاعهم". أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة: "التمس غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى
هذا حديث صحيح.