الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2701 - أخبرنا أبو الفتح نصر بن علي بن أحمد الحاكم، أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، نا الربيع بن سليمان، نا أسد هو ابن موسى، نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثني إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تريحني من ذي الخلصة"، وكان بيتا في اليمن يعبد يقال له: الكعبة اليمانية، قال: فنفرت في خمسين ومائة فارس من أحمس، وكانوا أصحاب خيل، فكنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري، ثم قال: "اللهم ثبته، [ ص: 57 ] واجعله هاديا مهديا"، قال: فأتاها، فحرقها بالنار، وكسرها، ثم بعث رجلا من أحمس يكنى: أبا أرطأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبشره بذلك، فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب، قال: "فبرك النبي صلى الله عليه وسلم على أحمس، ورجالها خمس مرات".

                                                                            وقال جرير:
                                                                            "بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم".

                                                                            قال: وقال جرير: "ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم قط، ولا رآني إلا تبسم".


                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجاه من طرق، عن إسماعيل بن أبي خالد .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية