الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الصبر عند لقاء العدو والدعاء.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير ) ، الربيون: هم الجماعات [ ص: 38 ] الكثيرة، الواحد ربي، والربة: الجماعة، قال الله جل ثناؤه ( وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) ، وقال الله عز وجل: ( وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا ) ، الآية.

                                                                            وقال جل ذكره : ( ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا ) ، الآية ، أي : اصبب ، كما يفرغ الماء من الإناء ، معناه : أنزل علينا صبرا شاملا ، وقال الله سبحانه وتعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ) ، قوله : ( اصبروا ) ، قيل : أي : اثبتوا على دينكم ، ( وصابروا ) ، أي : صابروا أعداءكم في الجهاد .

                                                                            وقال سبحانه وتعالى : ( إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ) .

                                                                            قال جابر : " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن لا نفر " .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية