الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            [ ص: 125 ] باب إخراج الخمس من الغنيمة وبيان سهم ذوي القربى.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه ) ، الآية.

                                                                            وقال النبي صلى الله عليه وسلم لوفد عبد القيس: "وأن تؤدوا خمس ما غنمتم".

                                                                            2735 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال، نا أبو العباس الأصم.

                                                                            ح وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، ومحمد بن أحمد العارف، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو العباس الأصم، أنا الربيع، أنا الشافعي، أنا مطرف بن مازن، عن معمر بن راشد، عن ابن شهاب، أخبرني محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذي القربى بين بني هاشم، وبني المطلب، أتيته، وعثمان بن عفان، فقلنا، يا رسول الله، هؤلاء إخواننا من بني هاشم لا ننكر فضلهم لمكانك الذي وضعك الله منهم، أرأيت إخواننا من بني المطلب أعطيتهم، وتركتنا، أو منعتنا، [ ص: 126 ] وإنما قرابتنا، وقرابتهم واحدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما بنو هاشم، وبنو المطلب شيء واحد"، هكذا وشبك بين أصابعه.

                                                                            قال الشافعي: فذكرت لمطرف بن مازن، أن يونس، وابن إسحاق، رويا حديث ابن شهاب، عن ابن المسيب، قال: حدثنا معمر كما وصفت، فلعل ابن شهاب رواه عنهما جميعا.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية