الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الخدمة في السفر.

                                                                            2677 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، نا قتيبة، نا يعقوب، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة: "التمس غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر"، [ ص: 24 ] فخرج بي أبو طلحة مردفي، وأنا غلام راهقت الحلم، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل، فكنت أسمعه كثيرا يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز، والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال"، ثم قدمنا خيبر، فلما فتح الله عليه الحصن، ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب، وقد قتل زوجها، وكانت عروسا، فاصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، فخرج بها حتى بلغنا سد الصهباء، حلت، فبنى بها، ثم صنع حيسا في نطع صغير، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "آذن من حولك"، فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية.

                                                                            ثم خرجنا إلى المدينة قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوي لها وراءه بعباءة، ثم يجلس عند بعيره، فيضع ركبته، فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب، فسرنا حتى [ ص: 25 ] أشرفنا على المدينة، فنظر إلى أحد، فقال: "هذا جبل يحبنا، ونحبه"، ثم نظر إلى المدينة، فقال: "إني أحرم ما بين لابتيها، بمثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم، وصاعهم".


                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية