الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الأسير يقيد والحكم فيه .

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى : ( وخذوهم واحصروهم ) ، قوله : ( وخذوهم ) ، أي ائسروهم ، ويقال للأسير : الأخيذ ، ( واحصروهم ) ، أي : احبسوهم ، والحصير : السجن الذي يحبس فيه ، ومنه قوله سبحانه وتعالى : ( وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ) ، وقوله عز وجل : ( واقعدوا لهم كل مرصد ) ، [ ص: 76 ] أي : على كل طريق ، أي : كونوا لهم رصدا ، لتأخذوهم من أي وجه توجهوا ، ومنه قوله تبارك وتعالى : ( إن ربك لبالمرصاد ) ، أي : بالطريق الذي ممرك عليه ، وقيل : يرصد كل إنسان حتى يجازيه بعمله ، وقال جل ذكره : ( حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق ) ، قيل : الإثخان : المبالغة في الحرب ، وقيل : القهر والقتل ، وقيل : معنى قوله : ( حتى يثخن في الأرض ) ، أي : حتى يكثر القتل ، والإيقاع بالعدو ، وقيل : حتى يتمكن في الأرض .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية