الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2890 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا إسحاق بن منصور، نا أبو أسامة، نا هاشم بن هاشم، قال: سمعت عامر بن سعد، سمعت سعدا، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تصبح بسبع تمرات عجوة، لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر". [ ص: 326 ] .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة.

                                                                            قوله : " من تصبح " ، أي : أكل صباحا قبل أن يطعم شيئا ، وكونها نافعة من السم والسحر ، قيل : إنما هو من طريق التبرك بدعوة سبقت من النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                            وروي بإسناد غريب عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العجوة من الجنة فيها شفاء من السم ، والكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين " . [ ص: 327 ] .

                                                                            وروي عن مجاهد ، عن سعد ، قال : مرضت مرضا أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني ، فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي ، وقال : " إنك رجل مفؤود ، وأت الحارث بن كلدة أخا ثقيف ، فإنه رجل يتطبب ، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة ، فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن " .

                                                                            قوله : " فليجأهن " أي : فليدقهن ، ومنه أخذت الوجيئة ، وهي المدقوقة حتى يلزم بعضه بعضا ، ومنه أخذ الوجاء ، كما جاء في الحديث : " الصوم له وجاء " .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية