الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            2860 - أخبرنا أبو عبد الله الخرقي، أنا أبو الحسن الطيسفوني، أنا عبد الله بن عمر الجوهري، أنا أحمد بن علي الكشميهني، نا علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر، نا حميد، [ ص: 304 ] عن أنس، قال: بعثت معي أم سليم بشيء من رطب في مكتل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم أجده في بيته، فذهبت قريبا، فإذا هو عند خياط مولى له صنع له طعاما فيه لحم، ودباء، "فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الدباء، فجعلت أضعه بين يديه، فرجع إلى بيته، فوضعت المكتل بين يديه، فما زال يأكل، ويقسم حتى لم يبق في المكتل شيء".

                                                                            قال الإمام : فيه دليل على أن الطعام إذا كان مختلفا يجوز أن يمد يده إلى ما لا يليه ، أو إذا لم يعرف من صاحبه كراهية .

                                                                            وروي بإسناد غريب عن عبيد الله بن عكراش ، عن أبيه عكراش بن ذؤيب ، قال : أتينا بجفنة كثيرة الثريد ، فخبطت بيدي في نواحيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل من موضع واحد فإنه طعام واحد " ، ثم أتينا بطبق فيه ألوان التمر ، فجعلت آكل من بين يدي ، وجالت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطبق ، فقال : " يا عكراش ، كل من حيث شئت ، فإنه غير لون " .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية