باب الديوان.
2742 - أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري، أنا جدي أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز، أنا محمد بن زكريا العذافري، أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، نا أنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، قال: لما أتي عمر بكنوز كسرى، قال له عبد الله بن الأرقم الزهري: ألا تجعلها في بيت المال حتى تقسمها؟ قال: لا يظلها سقف حتى أمضيها، فأمر بها، فوضعت في صوح المسجد، وباتوا يحرسونها، فلما أصبح، أمر بها، فكشف عنها، فرأى [ ص: 146 ] فيها من الحمراء، والبيضاء ما يكاد يتلألأ منه البصر، قال: فبكى عمر، فقال له ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ فوالله إن كان هذا ليوم شكر، ويوم سرور، ويوم فرح، فقال عبد الرحمن: عمر: كلا إن هذا لم يعطه قوم إلا ألقي بينهم العداوة، والبغضاء، ثم قال: أنكيل لهم بالصاع، أم نحثو؟ فقالعلي: بل احث لهم، ثم دعا أول الناس، فحثا له، ثم دعا حسن بن علي حسينا، ثم لكل امرأة منهن اثني عشر ألف درهم إلا أعطى الناس، ودون الدواوين، وفرض للمهاجرين لكل رجل منهم خمسة آلاف درهم في كل سنة، وللأنصار لكل رجل منهم أربعة آلاف درهم، وفرض لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم صفية فرض لكل واحدة منهما ستة آلاف درهم. وجويرية،
قال عن معمر، الزهري، وقتادة، قالا: "فرض عمر رضي الله عنه لأهل بدر للمهاجرين منهم لكل رجل ستة آلاف درهم".