باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب من اللحم.
2851 - أخبرنا أبو محمد الجوزجاني، أنا أنا أبو القاسم الخزاعي، نا الهيثم بن كليب، نا أبو عيسى، واصل بن عبد الأعلى، نا عن محمد بن الفضيل، أبي حيان التيمي، عن عن أبي زرعة، قال: أبي هريرة، "أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلحم، فرفع [ ص: 297 ] إليه الذراع، وكانت تعجبه، فنهش منها".
قال هذا حديث حسن صحيح. أبو عيسى:
وأبو حيان اسمه يحيى بن سعيد بن حيان التيمي، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير اسمه هرم.
وروي عن قالت : عائشة ، " ما كان الذراع بأحب اللحم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنه كان لا يجد اللحم إلا غبا ، وكان يعجل إليها ، لأنه أعجلها نضجا " .
قال الإمام : في الحديث استحباب نهش اللحم ، والنهس : أخذ ما على العظم من اللحم بأطراف الأسنان ، والنهش بالشين المعجمة بالأضراس .
وقد روي بإسناد غريب عن قال : زوجني أبي ، فدعا أناسا فيهم عبد الله بن الحارث ، فقال : صفوان بن أمية ، [ ص: 298 ] . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " انهشوا اللحم نهشا ، فإنه أهنأ وأمرأ " .
وقد استحب أهل العلم نهش اللحم على مذهب التواضع ، وطرح الكبر ، والقطع بالسكين مباح ، والدليل عليه ما .