2855 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، نا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا يحيى بن بكير، عن الليث، عقيل، عن عن ابن شهاب، عروة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها كانت إذا مات الميت من أهلها، فاجتمع لذلك النساء، ثم تفرقن إلا أهلها، وخاصتها أمرت ببرمة من تلبينة، فطبخت، ثم صنع ثريد، فصبت التلبينة عليها، ثم قالت: كلن منها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض، تذهب ببعض الحزن". عائشة عن
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، عبد الملك بن شعيب [ ص: 301 ] بن الليث، عن أبيه، عن جده.
التلبينة : حساء يعمل من دقيق ، أو من نخالة ، وربما يجعل فيها عسل ، سميت تلبينة تشبيها باللبن ، لبياضها ورقتها .
قوله : " مجمة " ، أي : يسرو عنه همه ، وفي الحديث في السفرجل " أنها تجم الفؤاد " ، أي : تريحه ، وتكمل نشاطه .