باب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب.
2755 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، نا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا قبيصة، عن ابن عيينة، سليمان الأحول، عن عن سعيد بن جبير، أنه قال: ابن عباس، يوم الخميس وما يوم الخميس؟! ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء، فقال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس، فقال: "ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا"، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه، وأوصى عند موته بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، [ ص: 181 ] وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم "، ونسيت الثالثة.
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، قتيبة، وغيرهما، عن وعمرو الناقد، سفيان بن عيينة.
وقال يعقوب بن محمد : سألت عن المغيرة بن عبد الرحمن جزيرة العرب ، فقال : مكة ، والمدينة ، واليمامة ، واليمن .
قال يعقوب : العرج : أول تهامة .
قال سعيد بن عبد العزيز : جزيرة العرب : ما بين الوادي إلى أقصى اليمن إلى تخوم العراق ، إلى البحر .
قال أبو عبيدة : جزيرة العرب : ما بين حفر إلى [ ص: 182 ] أقصى أبي موسى اليمن في الطول ، وأما العرض ، فما بين رمل يبرين إلى منقطع السماوة .
وقال الأصمعي : جزيرة العرب من أقصى عدن أبين إلى ريف العراق في الطول ، وأما العرض فمن جدة وما والاها من ساحل البحر إلى أطرار الشام .
وقال أجلى مالك : عمر أهل نجران ، ولم يجلوا من تيماء ، لأنها ليست من بلاد العرب ، فأما الوادي ، فإني أرى إنما لم يجل من فيها من اليهود أنهم لم يروها من أرض العرب .