الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر الخبر الدال على أن الذي كان ينفلهم في البدأة الربع بعد الخمس وفي القفول الثلث بعد الخمس

                                                                                                                                                                              6126 - حدثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي، قال: حدثنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا القاسم بن حميد، قال: أخبرني العلاء بن الحارث، وعبيد الله، عن مكحول، عن زياد بن جارية التميمي، عن حبيب بن مسلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل الربع مما يأتي به القوم في البدأة بعد الخمس، وفي الرجعة الثلث بعد الخمس .

                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                              6127 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن زياد بن جارية، عن حبيب بن مسلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل الثلث بعد الخمس . [ ص: 139 ]

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: فقيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم إنما فرق البدأة والقفول، حيث فضل إحدى السريتين على الأخرى; لقوة الظهر عند دخولهم، وضعفه عند خروجهم; ولأنهم وهم داخلون أنشط وأشهى للسير، والإمعان في بلاد العدو، وأنهم وهم عند القفول تضعف دوابهم، وأبدانهم، فهم أشهى للرجوع إلى أوطانهم، وأهاليهم لطول عهدهم بأهاليهم وأوطانهم، وحبهم للرجوع إليها، فيقال: إنه زادهم فجعل لهم الثلث في القفول لهذه العلل. والله أعلم .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية