ذكر النعل يتخذها الرجل من جلد الثور والجراب يتخذها من الإهاب

واختلفوا في nindex.php?page=treesubj&link=8460النعل يتخذها الرجل من جلود البقر والإهاب يتخذ منه الجراب فرخص فيه بعضهم .

6066 - حدثنا محمد بن علي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن زياد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: كان سلمان إذا أصاب شاة من المغنم ذبحت - أو ذبحوها - ، عمد إلى جلدها يجعل منه جرابا، وإلى شعرها يجعل منه حبلا، وإلى [ ص: 72 ] لحمها فيقدده، فاستنفع بجلدها، ويعمد إلى الحبل فينظر رجلا معه فرس قد صوع به فيعطيه، ويعمد إلى اللحم فيأكله في الأيام .

وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في nindex.php?page=treesubj&link=8459جلود البقر والغنم يجدها المسلمون في الغنائم: "لا بأس أن يحتذوا فيها نعالا إذا احتاجوا إليها، ويجعلوا منها على أكفهم، ويجعلوا منها حزما، ويصلحوا منها أخفافهم، أو يتخذوا منها خفافا إن احتاجوا إليها" .

وكرهت طائفة ذلك وممن كرهه: nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى بن أبي كثير، nindex.php?page=showalam&ids=12434وإسماعيل بن عياش، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي .

قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : "لأنه (إنما) أذن لهم في الأكل من لحومها ولم يؤذن لهم في ادخار جلودها وأسقيتها، وعليهم رده إلى المغنم، وإذا كانت الرخصة في الطعام خاصة، فلا رخصة في جلد شيء من الماشية، ولا ظرف فيه طعام، فإن استهلكه فعليه قيمته، وإن انتفع به فعليه ضمان، حتى يرده وما نقصه الانتفاع فأجر مثله إن كان لمثله أجر" . [ ص: 73 ]

ذِكْرُ النَّعْلِ يَتَّخِذُهَا الرَّجُلُ مِنْ جِلْدِ الثَّوْرِ وَالْجِرَابِ يَتَّخِذُهَا مِنَ الْإِهَابِ

وَاخْتَلَفُوا فِي nindex.php?page=treesubj&link=8460النَّعْلِ يَتَّخِذُهَا الرَّجُلُ مِنْ جُلُودِ الْبَقَرِ وَالْإِهَابِ يُتَّخَذُ مِنْهُ الْجِرَابُ فَرَخَّصَ فِيهِ بَعْضُهُمْ .

6066 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16102شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: كَانَ سَلْمَانُ إِذَا أَصَابَ شَاةً مِنَ الْمَغْنَمِ ذُبِحَتْ - أَوْ ذَبَحُوهَا - ، عَمَدَ إِلَى جِلْدِهَا يَجْعَلُ مِنْهُ جِرَابًا، وَإِلَى شَعْرِهَا يَجْعَلُ مِنْهُ حَبْلًا، وَإِلَى [ ص: 72 ] لَحْمِهَا فَيُقَدِّدُهُ، فَاسْتَنْفَعَ بِجِلْدِهَا، وَيَعْمَدُ إِلَى الْحَبْلِ فَيَنْظُرُ رَجُلًا مَعَهُ فَرَسٌ قَدْ صَوَّعَ بِهِ فَيُعْطِيَهُ، وَيَعْمَدُ إِلَى اللَّحْمِ فَيَأْكُلُهُ فِي الْأَيَّامِ .

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٌ فِي nindex.php?page=treesubj&link=8459جُلُودِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ يَجِدُهَا الْمُسْلِمُونَ فِي الْغَنَائِمِ: "لَا بَأْسَ أَنْ يَحْتَذُوا فِيهَا نِعَالًا إِذَا احْتَاجُوا إِلَيْهَا، وَيَجْعَلُوا مِنْهَا عَلَى أَكُفِّهِمْ، وَيَجْعَلُوا مِنْهَا حُزُمًا، وَيُصْلِحُوا مِنْهَا أَخْفَافَهُمْ، أَوْ يَتَّخِذُوا مِنْهَا خِفَافًا إِنِ احْتَاجُوا إِلَيْهَا" .

وَكَرِهَتْ طَائِفَةٌ ذَلِكَ وَمِمَّنْ كَرِهَهُ: nindex.php?page=showalam&ids=17298يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=12434وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، nindex.php?page=showalam&ids=13790وَالشَّافِعِيُّ .

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : "لِأَنَّهُ (إِنَّمَا) أَذِنَ لَهُمْ فِي الْأَكْلِ مِنْ لُحُومِهَا وَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ فِي ادِّخَارِ جُلُودِهَا وَأَسْقِيَتِهَا، وَعَلَيْهِمْ رَدُّهُ إِلَى الْمَغْنَمِ، وَإِذَا كَانَتِ الرُّخْصَةُ فِي الطَّعَامِ خَاصَّةً، فَلَا رُخْصَةَ فِي جِلْدِ شَيْءٍ مِنَ الْمَاشِيَةِ، وَلَا ظَرْفٍ فِيهِ طَعَامٌ، فَإِنِ اسْتَهْلَكَهُ فَعَلَيْهِ قِيمَتُهُ، وَإِنِ انْتَفَعَ بِهِ فَعَلَيْهِ ضَمَانٌ، حَتَّى يَرُدَّهُ وَمَا نَقَصَهُ الِانْتِفَاعُ فَأَجْرُ مِثْلِهِ إِنْ كَانَ لِمِثْلِهِ أَجْرٌ" . [ ص: 73 ]