الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر إجراء الطعام على الناس من مال الفيء

                                                                                                                                                                              6386 - حدثنا علي ، عن أبي عبيد ، قال: حدثنا يزيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، قال: جاء بلال إلى عمر فقال: إنك بين هؤلاء، وبين الله، وليس بينك، وبين الله أحد، فانظر من بين يديك، ومن عن يمينك، ومن عن شمالك، فإن هؤلاء الذين جاؤوك - والله أعلم - إن يأكلون إلا لحوم الطير، فقال عمر : صدقت، لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفلوا لي لكل رجل من المسلمين بمدي بر وحظهما من الخل، والزيت، قالوا: نكفل لك يا أمير المؤمنين، هو علينا، قد أكثر الله من الخير وأوسع. قال: فنعم إذا . [ ص: 447 ]

                                                                                                                                                                              6387 - وحدثنا علي ، عن أبي عبيد ، قال: حدثنا أحمد بن يونس ، عن زهير بن معاوية ، قال: حدثنا أبو إسحاق ، عن حارثة بن المضرب: أن عمر أمر بجريب من طعام، فعجن، ثم خبز، ثم ثرد بزيت، ثم دعا عليه ثلاثين رجلا، فأكلوا منه غداءهم حتى أصدرهم، ثم فعل بالعشاء مثل ذلك، وقال: يكفي الرجل جريبان كل شهر، فكان يرزق الناس، المرأة والرجل، والمملوك: جريبين جريبين كل شهر . [ ص: 448 ]

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية