الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر إسلام رقيق أهل الذمة

                                                                                                                                                                              قال أبو بكر: أجمع عامة من أحفظ عنه من أهل العلم على أن رقيق أهل الذمة إذا أسلموا بيعوا عليهم .

                                                                                                                                                                              روينا هذا القول عن عمر بن عبد العزيز، والحسن، والنخعي، والشعبي، وبه قال مالك، والليث بن سعد، والشافعي، وأحمد، وأبو ثور، وأصحاب الرأي، وقد رأيت بعض أصحابنا يميل إلى أن لا يجب بيعهم عليهم، واحتج بحديث حدث به (عن) :

                                                                                                                                                                              6270 - جعفر بن محمد بن عمران، حدثنا المحاربي، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد الأنصاري، عن ابن عباس، قال: حدثني سلمان الفارسي، من فيه إلى في، قال: " ابتاعني [ ص: 300 ] رجل من يهود بني قريظة من وادي القرى فابتاعني، ثم خرج بي، حتى قدم بي، وتحول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة..، وذكر الحديث، قال: فأكببت على النبي عليه السلام أقبل الخاتم من ظهره وأبكي. فقال: "تحول"، قال: فحولني فأجلسني، فجلست بين يديه، فحدثته من شأني، قال: ثم إني أسلمت فشغلني ما كنت فيه، ففاتني بدر، وأحد، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كاتب" ، فسألت صاحبي الكتابة، فلم أزل به حتى كاتبني على أن أحيي له ثلاثمائة نخلة، وعلى أربعين أوقية من ورق .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية