الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر الأسير يقتله الرجل من العامة

                                                                                                                                                                              واختلفوا في الأسير يقتله الرجل من العامة، فقالت طائفة: لا شيء عليه، وقد أساء، وليس عليه غرم، من قبل أنه لما كان للإمام أن [ ص: 242 ] يرسله، ويقتله، ويفادي، كان حكمه غير حكم الأموال التي ليس للإمام إلا إعطاءها من أوجف عليه، ولكنه لو قتل طفلا أو امرأة، عوقب وغرم أثمانهما، هذا قول الشافعي .

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثان: وهو إن كان قتله قبل أن يصل به إلى الإمام بعدما أسره، [لم يضمنه] ، وإن قتله بعدما يبلغ به إلى الإمام أغرمه ثمنه، هذا قول الأوزاعي .

                                                                                                                                                                              وقال الثوري: والأسير لا يقتله حتى يرفعه إلى الإمام، إلا أن يخافه، وسئل أحمد في الرجل يقتل أسير غيره؟ قال: لا، إلا أن يشاء الوالي ليكون له نكاية في العدو، وكذلك قال إسحاق .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية