الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر اختلاف أهل العلم فيما يجب لمن حضر ممن لم يبلغ

                                                                                                                                                                              واختلفوا فيما يعطى غير البالغ، إذا حضر القتال، فقالت طائفة: يرضخ لهم، وليس لهم سهم البالغ، كذلك قال الليث بن سعد، وسفيان [ ص: 185 ] الثوري، والشافعي، والنعمان، وأبو ثور، وقال أحمد : أرجو أن لا يكون له سهم ولكن يحذى، وقال سعيد بن المسيب : كان الصبيان، والعبيد يحذون من الغنائم، إذا حضروا الغزو في صدر هذه الأمة .

                                                                                                                                                                              وفيه قول ثان: وهو أن يسهم له، كذلك قال الأوزاعي، وقد روينا عن القاسم، وسالم أنهما قالا في الصبي يغزى به، والجارية، والمرأة الحرة: لا نرى لهؤلاء من غنائم المسلمين شيئا .

                                                                                                                                                                              وقال مالك في الصبيان، والنساء، والعبيد يحضرون، قال: لا أعلم لهم شيئا، ولا يحذون شيئا، وقال في الغلام الذي قد بلغ، وأطاق القتال، ولم يحتلم: إن قاتل ومثله قد بلغ القتال، فأرى أن يسهم له .

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية