الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (250) قوله تعالى: برزوا لجالوت : في هذه اللام وجهان، أحدهما: أنها تتعلق ببرزوا، والثاني: أنها تتعلق بمحذوف على أنها ومجرورها حال من فاعل "برزوا" قال أبو البقاء: "ويجوز أن تكون حالا أي: برزوا قاصدين لجالوت". ومعنى برزوا صاروا إلى براز من الأرض، وهو ما انكشف منها واستوى، ومنه المبارزة في الحرب لظهور كل قرن لصاحبه. وفي ندائهم بقولهم: "ربنا" اعتراف منهم بالعبودية وطلب لإصلاحهم لأن لفظة "الرب" تشعر بذلك دون غيرها، وأتوا بلفظ "على" في قولهم: "أفرغ علينا" طلبا لأن يكون الصبر مستعليا عليهم وشاملا لهم كالظرف.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية