الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (244) قوله تعالى: وقاتلوا : هذه الجملة فيها أقوال، أحدها: أنها عطف على قوله: "موتوا" وهو أمر لمن أحياهم الله بعد الإماتة بالجهاد، أي: فقال لهم: موتوا وقاتلوا، روي ذلك عن ابن عباس والضحاك. قال الطبري: "ولا وجه لهذا القول". والثاني: أنها معطوفة على قوله: "حافظوا على الصلوات" وما بينهما اعتراض. والثالث: أنها معطوفة على محذوف تقديره "فأطيعوا وقاتلوا، أو فلا تحذروا الموت كما حذره الذين من [ ص: 508 ] قبلكم فلم ينفعهم الحذر"، قاله أبو البقاء. والظاهر أن هذا أمر لهذه الأمة بالجهاد، بعد أن ذكر أن قوما لم ينفعهم الحذر من الموت، فهو تشجيع لهم، فيكون من عطف الجمل فلا يشترط التوافق في أمر ولا غيره.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية