الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (120) قوله تعالى: هو الهدى : يجوز في "هو" أن يكون فصلا أو مبتدأ وما بعده خبره، ولا يجوز أن يكون بدلا من "هدى الله" لمجيئه بصيغة الرفع، وأجاز أبو البقاء فيه أن يكون توكيدا لاسم إن، وهذا لا يجوز فإن المضمر لا يؤكد المظهر.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "ولئن اتبعت" هذه تسمى اللام الموطئة للقسم، وعلامتها أن تقع [ ص: 94 ] قبل أدوات الشرط، وأكثر مجيئها مع "إن" وقد تأتي مع غيرها نحو: "لمآ آتيتكم من كتاب"، "لمن تبعك منهم"، وسيأتي بيانه، ولكنها مؤذنة بالقسم اعتبر سبقها فأجيب القسم دون الشرط بقوله: "ما لك من الله من ولي" وحذف جواب الشرط. ولو أجيب الشرط لوجبت الفاء، وقد تحذف هذه اللام ويعمل بمقتضاها فيجاب القسم نحو قوله تعالى: "وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن". قوله: "من العلم" في محل نصب على الحال من فاعل "جاءك" و "من" للتبعيض، أي جاءك حال كونه بعض العلم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية