الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3493 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن عبد الملك ابن المغيرة الطائفي، عن ابن شداد، عن أبي ذر قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فجاء رجل فأقر أنه زنى، فرده النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا، فلما كانت الرابعة ونزل أمر به فرجم، فشق ذلك عليه حتى عرفته في وجهه، فلما (سير ) عنه الغضب قال: يا أبا ذر، إن صاحبكم قد غفر له. قال: كان يقال: توبته أن يقام عليه الحد ".

                                                                                                                                                                    [ 3493 / 2 ] رواه أحمد بن منيع: ثنا ( ... ) ثنا حجاج بن أرطاة، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي، عن عبد الله بن المقدام، عن ابن شداد، عن أبي ذر قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر... " فذكره، وزاد بعد " غفر له ": " وأدخل الجنة ". قلت: سقط شيخ أحمد بن منيع، ولعله يزيد بن هارون.

                                                                                                                                                                    [ 3493 / 3 ] فقد رواه أحمد بن حنبل في مسنده: عن يزيد بن هارون، أبنا الحجاج بن أرطاة، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي، عن عبد الله بن المقدام، عن ابن شداد، عن أبي ذر قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فأتاه رجل فقال: إن الآخر زنى. فأعرض عنه ثم ثلث ثم ربع، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم وقال مرة: فأقر عنده بالزنا فرده أربعا، ثم نزل - فأمرنا فحفرنا له حفرة ليست بالطويلة، فرجم فارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم كئيبا حزينا، فسرنا حتى نزلنا منزلا فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا ذر، ألم تر إلى صاحبكم قد غفر له وأدخل الجنة ".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية