الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3501 ] وقال مسدد: ثنا يحيى، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال:

                                                                                                                                                                    " لما صدر عمر رضي الله عنه عن منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة من البطحاء ثم ألقى عليه فلزق ثوبه واستلقى، ومد يده إلى السماء، فقال: اللهم ضعفت قوتي وكبرت سني، وانتشرت رعيتي، فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط. ثم قدم المدينة فخطب الناس [ ص: 251 ] فقال: أيها الناس، إني قد سننت لكم السنن، وفرضت لكم الفرائض، وتركتكم على واضحة - وصفق يحيى بيديه - إلا أن تضلوا بالناس يمينا وشمالا، ثم إياكم ألا تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل: لا نجد حدا يرى في كتاب الله؛ فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم ورجمنا، والذي نفس عمر بيده، لولا أن يقول الناس: أحدث عمر في كتاب الله لكتبتها، وإنا قد قرأنا: " الشيخ والشيخة فارجموهما البتة " قال سعيد: فما انسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر رضي الله عنه ".
                                                                                                                                                                    هذا إسناد رجاله رجال الصحيح.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية