الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4047 / 1 ] وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو خيثمة، ثنا إسماعيل بن عمرو، ثنا قرة بن خالد، [ثنا] قرة بن موسى أبو الهيثم، عن سليم بن جابر قال: "انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتبي في برد له أن هدبها على قدميه (فلما ذهبت لأنكر) قال: قلت: يا رسول الله، أوصني.

                                                                                                                                                                    قال: عليك [باتقاء] الله - عز وجل - ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ للمستسقي من دلوك في إنائه، وتكلم أخاك ووجهك إليه منبسط، وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة، ولا يحبها الله - عز وجل - وإن امرؤ عيرك بشيء هو فيك فلا تعيره بشيء تعلمه فيه، فدعه يكون وباله عليه وأجره لك، ولا تسبن شيئا. قال: فما سببت بعده دابة ولا إنسانا".


                                                                                                                                                                    [ 4047 / 2 ] رواه مسدد: عن يحيى، عن المثنى بن سعيد، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي [ ص: 516 ] جري سليم بن جابر ... فذكره.

                                                                                                                                                                    قلت: روى أبو داود في سننه منه: "وتكلم أخاك ... " إلى آخره دون صدر الحديث إلا أنه لم يقل: "وأجره لك".

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث ابن عمر، رواه أحمد بن منيع وأبو يعلى ، وقد تقدم في الباب قبله.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية