الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    10 - باب الضعيف في خلقته لا من مرض يصيب الحد وما جاء في إقامة الحد على المريض.

                                                                                                                                                                    [ 3514 / 1 ] قال مسدد: ثنا يحيى، عن ابن عجلان، حدثني يعقوب بن عبد الله الأشج، عن أبي أمامة: " أن امرأة زنت فحبلت، فأتي بها النبي صلى الله عليه وسلم فقيل لها: ممن هذا؟ قالت: من فلان - قال: من إنسان مقعد ضعيف - فسئل فاعترف، فقال: اجلدوه، قالوا: نخشى أن يموت. فقال: اجلدوه بأثكول ".

                                                                                                                                                                    [ 3514 / 2 ] رواه أحمد بن منيع: ثنا يزيد بن هارون، أبنا محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن سعيد بن سعد الأنصاري قال: " كان بين أبياتنا رويجل ضعيف سقيم مجدع فلم ير الحي إلا وهو على أمة من إمائهم فخبث بها، فذكر ذلك سعد بن عبادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ذلك الرويجل مسلما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلدوه حده. فقالوا: إن جلدناه مائة قتلناه قال: خذوا له عثكالا فيه مائة شمراخ، فاضربوه ضربة ففعلوا ". [ ص: 257 ]

                                                                                                                                                                    قلت: رواه النسائي وابن ماجه من طريق ابن إسحاق معنعنا به دون قوله: " وكان ذلك الرويجل مسلما " ولم يقولا في آخر الحديث: " ففعلوا ".

                                                                                                                                                                    [ 3514 / 3 ] ورواه البيهقي في سننه: أبنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أبنا الربيع بن سليمان، أبنا الشافعي ، أبنا سفيان، عن يحيى بن سعيد وأبي الزناد كلاهما، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف: " أن رجلا - قال أحدهما: أحبن، وقال الآخر: مقعد - كان عند جوار سعد، فأصاب امرأة حبل فرمت به، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم به قال أحدهما: فجلد بإثكال النخل. وقال الآخر: بأثكول النخل ".

                                                                                                                                                                    قال البيهقي: هذا هو المحفوظ عن سفيان مرسلا، وروي عنه موصولا بذكر أبي سعيد فيه، وقيل: عن أبي الزناد، عن أبي أمامة، عن أبيه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية