الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    55 - باب فيمن تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها.

                                                                                                                                                                    [ 3269 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا الفضل، ثنا ابن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبي أسيد قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له: الشوط، فجئنا حتى انتهينا إلى حائطين جلسنا بينهما، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلسوا [ ص: 119 ] ها هنا. ودخل هو وأتي (بالجونية ) فأنزلت في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل، قال: ومعها داية حاضنة لها. قال: فلما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هبي نفسك لي. قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال: فأهوى بيده ليضع يده عليها لتسكن، فقالت: أعوذ بالله منك. قال: عذت بمعاذ. ثم خرج علينا فقال: يا أبا أسيد، اكسوها رازقيين، وألحقوها بأهلها ".

                                                                                                                                                                    [ 3269 / 2 ] قلت: رواه البخاري معلقا مجزوما به، فقال: وقال الحسين بن الوليد النيسابوري، عن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عباس بن سهل، عن أبيه وأبي أسيد قال: " خرجنا مع رسول الله... " فذكره.

                                                                                                                                                                    وله شاهد رواه ابن ماجه في سننه، عن أحمد بن المقدام، عن عبيد بن القاسم - وهو كذاب - عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة " أن عمرة بنت الجون تعوذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أدخلت عليه، فقال: لقد عذت بمعاذ. فطلقها، وأمر أسامة أو أنسا فمتعها بثلاثة أثواب رازقية ".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية