الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3738 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة: وثنا عبد الله، عن محمد بن (أبي) إسماعيل، عن عمارة (بن) عاصم قال: "دخلت على أنس بن مالك بيته فسألته عن النبيذ فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والمزفت. قلت: والحنتم؟ - فأعادها علي - قلنا: ما الحنتم؟ قال: الجر الأخضر. قال أنس بن مالك: يا جارية، ائتيني بذلك الجر الأخضر. فأتته بجر فصب [ ص: 357 ] لي منه قدح نبيذ فشربته ثم قال: ما رأيت جرا أخضر حتى ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الحنتم جرار حمر كانت تأتينا من مصر. ثم أتته الجارية فقالت: الصلاة يصلحك الله. قال: أي الصلاة؟ قالت: صلاة العصر. قلت: قد صليتها قبل أن أدخل إليك. قال: استأخري عني، لم يأت العصر بعد. ثم راجعته فقال لها مثل القول الأول، ثم راجعته فقلت له، فقال: قد سمعت ما قلت: ناوليني وضوءا؛ فإن الناس يصلون هذه الصلاة قبل وقتها. ثم صلى".

                                                                                                                                                                    [ 3738 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية