الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3953 / 1 ] وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا موسى بن محمد بن حيان، ثنا عثمان بن عمر، ثنا أبو عامر الخزاز، عن الحسن، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه "أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عضده حلقة من صفر، فقال: ما هذه؟! فقال: من الواهنة. فقال: أيسرك أن توكل إليها؟ انبذها عنك". [ ص: 470 ]

                                                                                                                                                                    [ 3953 / 2 ] رواه أحمد بن حنبل في مسنده: ولفظه "أن رسول الله أبصر على عضد رجل حلقة - أراه من صفر - فقال: ويحك، ما هذه؟ قال: من الواهنة. قال: أما إنها لا تزيدك إلا وهنا، انبذها عنك; فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا".

                                                                                                                                                                    [ 3953 / 3 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: أبنا الفضل بن الحباب، ثنا أبو الوليد الطيالسي ، ثنا مبارك بن فضالة ، عن الحسن، عن عمران "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في يد رجل حلقة من صفر فقال: ما هذه؟! قال: من الواهنة. قال: ما تزيدك إلا وهنا، انبذها عنك; فإنك إن مت وهي عليك وكلت إليها".

                                                                                                                                                                    [ 3953 / 4 ] قال: وثنا أبو يعلى الموصلي ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3953 / 5 ] ورواه ابن ماجه في سننه، عن علي بن [أبي] الخصيب، ثنا وكيع، عن مبارك ... فذكره دون قوله: " فقال: أيسرك ... " إلى آخره.

                                                                                                                                                                    ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ من طريق أبي عامر، وقال: صحيح الإسناد.

                                                                                                                                                                    ورواه البيهقي في سننه، عن الحاكم به.

                                                                                                                                                                    قلت: تصحيح الحاكم لهذا الحديث فيه نظر; فقد قال يحيى بن معين وعلي بن المديني وأبو حاتم: لم يسمع الحسن من عمران، وليس يصح ذلك من وجه يثبت. وقال الحاكم: أكثر مشايخنا على أن الحسن سمع من عمران، والله أعلم.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية