الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4057 ] وقال إسحاق بن راهويه: أبنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا (تمتام) بن يحيى، عن قتادة، عن عقبة بن وساج قال: "كان أبو لبابة خال مع كعب، فقال أبو لبابة: بئس الثوب ثوب الخيلاء. فقال كعب: أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا. فقال: إني لا أرد عليك علمك، إني لأجد في كتاب الله: من لبس ثوبا خيلاء لم ينظر الله إليه حتى يضعه وإن كان (يحبه)، فقال أبو لبابة: بئس القلب قلب السمين، فقال كعب: أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا. فقال كعب: إني لا أرد عليك علمك، إني لأجد في كتاب الله مثل قلب السمين وقلب المهزول كمثل شاة سمينة وشاة مهزولة أصابها المطر فخلص إلى [ ص: 520 ] قلب المهزولة، ولم يخلص إلى قلب السمينة. فقال أبو لبابة: من يعبد الله كفاه المؤنة، فقال له كعب: أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا. فقال: إني لا أرد عليك علمك، وإني لأجد في كتاب الله: ما من عبد يعبد الله إلا ضمن الله السماء والأرض برزقه حتى يموت - أو ما عاش".

                                                                                                                                                                    هذا إسناد فيه مقال، (تمتام) بن يحيى لم أقف له [على] ترجمة، وباقي رجال الإسناد ثقات.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية